قالت الشرطة الايطالية أنها أقفلت يوم السبت مركز تدريب لناشطين قريبين من تنظيم القاعدة في مسجد في بونتي فلتشينو قرب مدينة بيروجيا بوسط ايطاليا, حيث عمل المحققون على هذه القضية لأكثر من عامين, وهم ويراقبون هذا المسجد, حيث تم استعمال المسجد كمعسكر تدريب للإرهاب, وبتجنيد متشددين للقيام بعمليات في الخارج ربما في العراق. جاء في بيان للشرطة أن التحقيقات أوضحت كيف أن المشتبه بهم كانوا يتابعون توجيهات تفصيلية ومتعمقة ويقومون بتدريبات في مجال استخدام الأسلحة والأساليب القتالية المناسبة للإعمال الإرهابية, وبيّنت كيف كانوا يقومون بعمليات مجهدة ومفصلة في كيفية استعمال الأسلحة وتقنيات القتال التي يستعملها الإرهابيون, وتعليمات موجهة للمجاهدين الطموحين عن كيفية الوصول إلى مناطق النزاعات بسلام, وقال كارلو دي ستيفانو رئيس المكتب المركزي للتحقيقات العامة والعمليات الخاصة التابع للشرطة الايطالية والمعني بالتحقيقات الأمنية عثرنا على ما كان.. مدرسة إرهاب.. حقيقية وفككناها. وقال بيان لوزارة الداخلية الايطالية هذا الانجاز "يؤكد على ضرورة مراقبة وعن كثب الأماكن المخصصة للنشاطات الدينية فقط", وهو الأمر الذي تبرره الأشياء التي عثرت عليها الشرطة داخل المسجد, من أفلام ومواد مطبوعة من الإنترنت يعتقد أنها استخدمت لتدريب مسلحين على القيام ب "أعمال إرهابية دولية", إلى هذا شملت المواد التي صادرتها الشرطة تعليمات خاصة بقيادة طائرة من نوع بوينج 747, كما تتضمن الملفات التي عثر عليها تعليمات لصنع سموم، ومتفجرات، وإرسال رسائل مشفرة عبر الكمبيوتر. كما تحقق الشرطة في أمر 20 شخصا آخرا من المترددين على مسجد بونتي فالتشينو بتهم مختلفة، بما فيها انتهاك قانون الهجرة الإيطالي, إلى جانب المغاربة الثلاثة الذين تم اعتقالهم, من بينهم إمام المسجد, في حين يتم البحث عن مغربي رابع، يقال أنه محتجز في سجن في دولة أجنبية لم تحددها, وعرف أن المعتقلين هم قرشي المصطفى 41 عاما وهو إمام المسجد ومساعده محمد الجاري 47 عاما وادريس صافيقة 46 عاما, وهي عملية التفتيش الواسعة التي لا تزال مستمرة, والتي تشارك فيها أجهزة مكافحة الإرهاب في منطقة اومبريا (وسط), إضافة غالى أجهزة العاصمة الايطالية. وقال جوليانو أماتو وزير الداخلية الايطالي أن عملية الشرطة أجهضت "مخاطر بالغة" وان الاستخدام المحتمل لمسجد من جانب متشددين مصدر قلق بالغ, وهو الأمر الذي "يوضح ضرورة المراقبة عن كثب لمكان يجب أن يستخدم فقط للأنشطة الدينية". حسين زبيري /أف ب/ رويترز