تقرر رسميا عقد اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي أثار الكثير من الجدل بعد تأجيله العديد من المرات، في 29 أوت الجاري المصادف ليوم السبت بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، بحضور أعضاء اللجنة المركزية وكوادر الحزب للمصادقة على تشكيلة المكتب السياسي والذي سيرافق لأول مرة الأمين العام الجديد للأفلان أبو الفضل بعجي. وحسب مصادر "الشروق"، فقيادة الأفلان تقدمت رسميا بطلب للحصول على ترخيص لدى الداخلية لعقد الاجتماع الذي سبق تأجيله في العديد من المرات بسبب إجراءات الحجر الصحي، وهو ما وافقت عليه مصالح كمال بلجود حسب المصادر ذاتها، وتقرر عقدها يوم 29 أوت الجاري، وسيخصص الاجتماع للمصادقة على قائمة أعضاء المكتب السياسي الذين وقع عليهم الاختيار من قبل الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي، وهي التشكيلة الأولى التي سترافقه في خرجاته السياسية بعد انتخابه أمينا عاما للحزب والذي تزامن مع "جمود" سياسي وطني بسبب إجراءات الحجر الصحي الذي عطلت الحياة الحزبية في البلاد لأكثر من ستة أشهر. ومن المنتظر أن يتفاعل مناضلو الحزب وكوادره وقياداته على تشكيلة المكتب السياسي، هذه الأخيرة التي لطالما شكلت نقطة خلاف داخل الحزب، لاسيما وأن خليفة محمد جميعي على رأس الآفلان لم يكن وصوله للحزب بالأمر السهل بعد ما طعنت العديد من الجهات داخل الأفلان في شرعيته وقانونية اجتماع اللجنة المركزية التي نصبته على رأس الحزب وسط جدل بشأن منع القيادي جمال بن حمودة الذي ترشح للمنصب من دخول القاعة بسبب الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا، غير أن أنصار هذا الأخير طعنوا في القرار واعتبروه إقصاء متعمدا لمرشحهم. ومعلوم أن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني سبق لها وأن أجلت اجتماع اللجنة المركزية بسبب الوضعية الوبائية التي تعيشها البلاد، والتي تزامنت مع فرض الحكومة لإجراءات مشددة للحجر الصحي، الأمر الذي عطل الحركة السياسية في البلاد، ونفس الشيء بالنسبة لتاريخ انعقاد المؤتمر القادم للحزب، حيث سبق للأمين العام للحزب أن ربط عقد المؤتمر بتطورات الحالة الصحية في البلاد والأجندة السياسية المطروحة على غرار تعديل الدستور وما يتبعها من مواعيد مرتبطة بها من منطلق "أن مصالح الدولة أولى من مصالح الحزب".