كشف المدير العام الجديد لوكالة دعم وتشغيل الشباب ابراهيم بوعود الذي استلم مهامه بشكل رسمي على رأس "أونساج"، الإثنين، عن خطة جديدة لاحتواء أصحاب المشاريع المتعثرة المستفيدين من قروض "أونساج" من خلال إحصائهم وتصنيفهم، وإعداد برنامج للإنقاذ، يشمل حتى المتورطين في بيع العتاد لتمكينهم من فرصة جديدة لتسديد قروضهم قبل متابعتهم قضائيا.. وقال بوعود ابراهيم ل"الشروق" أن الوكالة وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية ستقوم بإحصاء وجرد المؤسسات المتعثرة المستفيدة لتصنيفها إلى عدة مستويات، منها أصحاب القروض المتعثرين الذين لم يلتزموا بتسديد مستحقات البنوك والوكالة بسبب حالات وفاة أصحاب القرض، ثم أولئك المتوفين الذين تم تحويل المشاريع لأقاربهم سواء الأخ أو أي شخص تربطه به صلة قرابة، حيث سيتم التعامل مع هذه الفئة وفق إجراءات خاصة. كما سيتم حسب المتحدث إعداد تقرير خاص لأصحاب المشاريع المتعثرة بسبب تلف تجهيزاتهم في الكوارث الطبيعية على غرار فيضانات باب الوادي سنة 2001 وزلزال بومرداس سنة 2003، وفيضانات الجنوب وغيرها من الكوارث، ناهيك عن أصحاب المشاريع المتعثرة بفعل تعرض أصحابها لحوادث مرور خطيرة أدت إلى تلف العتاد أو إلى تعرضهم لإعاقة منعتهم من الاستمرار في مزاولة النشاط. وحسب المدير العام لوكالة دعم وتشغيل الشباب سيتم إعداد ملف خاص أيضا بأولئك الأشخاص المتورطين في بيع العتاد، حيث سيتم منحهم فرصة أخيرة لتسديد الديون ولو عن طريق إعادة الجدولة، وان لم يمتثلوا لذلك سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة معهم، مشددا "لن نظلم أحدا، سنتعامل مع كافة الملفات عبر دراستها حالة بحالة ولن نكون متزمتين ضد الشباب المتعثر"، مشددا على أن توصيات الرئيس سيتم تطبيقها جميعا دون أي إقصاء أو تهميش أو ظلم. هذا وتم إنهاء قبل يومين مهام مديرة الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" سميرة جيدر بعد سنوات من شغلها المنصب، وتم تعيين مكانها مدير ضمان القروض سابقا بوعود ابراهيم، وأفادت مصادر من وكالة "أونساج" أن سبب إنهاء مهام مديرة الوكالة هو ملف المؤسسات المتعثرة والعاجزة عن تسديد الديون والتي تضاربت الأرقام المقدمة بشأنها بين تلك المعلنة من طرف وزير القطاع والذي تحدث عن 70 بالمائة نسبة التعثر ومديرة أونساج التي كانت تؤكد أن نسبة الفشل لا تتجاوز ال10 بالمائة. ويرتقب إيداع ملف كامل بشأن الرؤية الجديدة لوكالات دعم الشباب شهر سبتمبر المقبل من طرف وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على طاولة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.