نفت المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب “أونساج” سميرة جيدر تجميد منح قروض “أونساج” خلال سنة 2019، مؤكدة استمرار العملية بنفس وتيرة السنة الماضية، كما صرحت بأن الوضع العام الذي تشهده البلاد منذ بداية الحراك الشعبي لم يؤثر بأي شكل من الأشكال على طريقة منح القروض، حيث تستمر العملية بشكل عادي، وتشمل هذه القروض كافة المشاريع دون استثناء مشددة “الوكالة تواصل عملها، ولا نوايا لوقف قروض أونساج، كما لا توجد قائمة سوداء بالمشاريع الممولة من طرف الوكالة مثلما تم تداوله”. وقالت جيدر ل”الشروق” إن مشروع تجميد تمويل “أونساج” للمشاريع لا أساس له من الصحة، حيث استمرت العملية بشكل عادي منذ بداية الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ تاريخ 22 فيفري المنصرم، كما لم يتم رفض أي من مشاريع الشباب، فكل من يتقدم من الوكالة حسبها ويتوفر على الشروط القانونية ويلتزم بالإجراءات المسطرة من طرف السلطات يظفر بالقرض دون أي عراقيل أو مشاكل. من جهته، أكد رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب رياض طنكة في تصريح ل”الشروق” أن معدل الحصول على قروض بالولايات في إطار مشاريع “أونساج” بلغ إلى غاية نهاية شهر أوت المنصرم 100 مشروع على مستوى كل ولاية أي نحو 4800 مشروع دعمته الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب منذ بداية السنة، كما طالب في سياق ذي صلة بالسماح للشباب أصحاب مشاريع آليات الدعم، في صيغة التمويل الذاتي بالترخيص لاستيراد سيارات نفعية أقل من 3 سنوات، ويتعلق الأمر بفئة أصحاب التمويل الذاتي. وأضاف المتحدث أن هناك 3 صيغ للتمويل لدى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب وهي الصيغة الثلاثية المعتمدة على الوكالة والبنك والشاب صاحب المشروع، وصيغة ثنائية تعتمد على المستفيد وقرض الوكالة دون الاستفادة من قرض البنك وهذا للفئة الذين يبتعدون عن شبهة الربا والصيغة الثالثة هي التمويل الذاتي، أي يشتري الشباب العتاد برأسماله مع الاستفادة من المزايا الجبائية أي الإعفاء من الضرائب لمدة معينة حسب منطقة تواجد المشروع، وفي هذه الفئة يكون عادة توفير العملة الصعبة للاستيراد يقع على عاتق صاحب المشروع، لذلك يطالب هؤلاء بالترخيص لهم لاستيراد سيارات نفعية أقل من 3 سنوات تساهم في إنجاز مشاريعهم. يبلغ حجم تمويل الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب “أونساج” لمشاريع المؤسسات الصغيرة خلال سنة 2018، 13 ألف مشروع، بمعدل 45 مشروعا كل يوم، وهو رقم مقارب لذلك الذي تم تسجيله خلال السنة الجارية مع انخفاض طفيف، في حين باشرت الوكالة استقبال مشاريع جديدة لم يتم اعتمادها من قبل لأول مرة، وأعلنت أنه يتم التركيز حاليا على المشاريع المتعلقة بالمؤسسات الناشئة “ستارت آب” والابتكار والطاقات المتجددة.