يتعرض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بعجي أبو الفضل، لضغوطات كبيرة للتأثير على تشكيلة المكتب السياسي التي ستعرض على دورة اللجنة المركزية للحزب يوم السبت المقبل لأجل التزكية. وكشفت مصادر حزبية من محيط الأمين العام للأفلان، أن هذا الأخير "يتعرض لضغوط كبيرة ومتعددة، من أجل ثنيه عن اتخاذ قرارات لا تواكب طموحات الحرس القديم، وتصب في مصلحة الجيل الجيد". وأكدت المصادر أن هذه "الضغوطات تأتي بعد أن أبدى بعجي عزمه على الذهاب بعيدا من أجل تشبيب الحزب وضخ دماء جديدة في هياكله". ويحاول الحرس القديم ثني الأمين العام، أبو الفضل بعجي، على تجسيد خياراته في هيكلة الجبهة بدء من تشكيلة المكتب السياسي التي ستعرض على دورة اللجنة المركزية السبت 29 أوت للتزكية. وقالت إن الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، بعجي أبو الفضل (52 سنة)، "يلاقي مقاومة وعراقيل مما يعرف بالحرس القديم داخل الحزب، لثنيه عن المضي في تغييرات من القيادة الجديدة ب"الجوهرية" وتنسجم مع مطالب الأغلبية في قواعد الحزب ومع ما رفعه الحراك الشعبي من مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية". وتشكل مسألة تشبيب الحزب ونقل مسؤولياته من المتحكمين في ناصيته بغطاء "الشرعية الثورية" ومنطق الوريث، إلى جيل الإطارات الشابة من المناضلين والمناضلات المتطلعين إلى أداء سياسي نقي من أدران الممارسات السابقة، معركة أبو الفضل الأولى منذ تزكيته أمينا عاما بأغلبية أعضاء اللجنة المركزية في 30 ماي 2020، ومعركته التي سيمتحن فيها الدورة المركزية للحزب المقررة السبت 29 أوت 2020، حسب المصادر. وحسب مصادر من داخل "الأفلان" فإن "حملة عنيفة يقودها الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، هدفها التمكين لمن ساروا ب"الأفلان" خلف خيارات زمر الفساد للبقاء في قلب أعلى هيئة تنفيذية وحجر عثرة في طريق الأمين العام، بعجي أبو الفضل، المحاط إلى حد الساعة بفريق من المستشارين لا زالو يحققون الخطوة تلو الأخرى في حفظ ماء وجه الحزب والزحف به تدريجيا نحو الخطوط الأمامية لمعترك السياسة، مشيرة إلى الأشواط التي قطعتها القيادة الجديدة من أجل رفع الحرج عن الحزب العتيد من التركة الثقيلة التي خلفتها مرحلة السابقة". وأكدت المصادر الحزبية أن "مجموعة كبيرة من القيادات الشابة تقف بقوة بجانب الأمين العام الحالي لإفشال أية مناورات محتملة ممن يوصفون ب "الانتهازيين" ممن لا يزالون يعتبرون أنفسهم هم الحزب والحزب هم، يفرضون سلطة أبوية مقيتة لفظها الشارع الجزائري وستلفظها قواعد الجبهة كحتمية بيولوجية".