اكدت محافظة الغابات بولاية تيزي وزو على صفحتها الرسمية، أن الحرائق التي طالت غابة حروزة في رجاونة ببلدية تيزي وزو خلال الساعات القليلة الأخيرة، مفتعلة، ويقف وراءها مافيا العقار الراغبون في استغلال المنطقة لبناء تعاونيات عقارية، بدل انجاز مشروع الغابة الترفيهية الذي برمجته السلطات مؤخرا وستتوصل التحقيقات المفتوحة لتحديد هوية الواقفين وراء هذه الجرائم في حق الطبيعة. جدير بالذكر أن غابات حروزة المتواجدة بأعالي رجاونة ببلدية تيزي وزو، كان قد تقرر مؤخرا تحويلها إلى غابة ترفيهية كمتنفس طبيعي للعائلات والرياضيين، وهي جزء هام تحاول الجهات المعنية إنقاذه من الاجتياح العمراني، حيث استغلت مساحات هامة من غابة تعتبر في واقع الأمر رئة دائرة تيزي وزو، في التعمير على حساب غطائها النباتي من طرف الخواص على شكل تعاونيات عقارية وفلل خاصة، وهو الأمر الذي دفع المحافظين على البيئة لإطلاق صافرة الإنذار قصد إنقاذ ما تبقىى منها، خصوصا وأنها تحتضن إحدى أهم الملحقات الصحية لمستشفى تيزي وزو الجامعي والذي يتضمن أقساما حساسة، وقد تم اختيار المنطقة لبنائه بسبب كثافة غطائها الغابي ودوره في مساعدة المرضى على الشفاء. هؤلاء الذين واجهوا الأمرين خلال موجة الحرائق المجتاحة للغابة، إذ اختنق الكثير منهم من الدخان المنبعث من الحريق، ضموا صوتهم إلى صوت المواطنين المتضررين بشكل كبير خصوصا وان الحرائق تصل عتبات بيوتهم في كل مرة، قصد ردع المجرمين. وقد اضطرت مصالح الحماية المدنية في كل مرة لتجنيد إمكانياتها المادية والبشرية لإخماد الحرائق والاستنجاد بالمديرية العامة قصد الاستعانة بالإطفاء الجوي. وأضاف البيان أن مساعي مافيا العقار من خلال تفحيم هذه الغابة وكبح مشروع الغابة الترفيهية، سيتم إجهاضها من خلال بعث الغابة مجددا وتجسيد المشروع في أرض الواقع. وقد أتت الحرائق المتفرقة على أكثر من 30 هكتارا من مساحة الغابة، وهو الأمر الذي أثار سخط السكان.