تفاجأ سكان ولاية ايليزي، من قرار الوزارة الأولى الذي يقضي بإعادة الولاية، للحجز الجزئي لمدة شهر، من الساعة 11 ليلا إلى السادسة صباحا من اليوم الموالي، وذلك رغم التراجع في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة. قرار إعادة الحجر الجزئي إلى ولاية ايليزي، لم يكن يتوقعه أحد، بالنظر إلى العدد الضئيل في عدد الإصابات الإجمالي، الذي وصل إلى 124 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، مما يجعلها في المرتبة ما قبل الأخيرة، متقدمة عن ولاية سعيدة، وهذا ما جعل المواطنين يتساءلون عن سبب عودة الحجر إلى ولاية ايليزي، خاصة وأنها من بين الولايات الأولى التي تم رفع الحجر عنها كليا، كما أن الحالات المسجلة لم تكن منتشرة وسط المواطنين، بل إن أكثرها كان وسط العمال في الشركات البترولية، وبعض الأسلاك النظامية، وهذا ما جعل السكان في أريحية من حيث المخاوف من انتشار الوباء، كما أن المؤسسة العمومية الاستشفائية ترقي وانتيميضي يتواجد بها مريض واحد فقط في مصلحة كوفيد 19، وحالته جد مستقرة ولا تدعو إلى القلق، بالإضافة إلى 13 حالة مشتبهة تنتظر نتائج العينات التي تم رفعها، وما يثير الاستغراب أن هذا الحجر لم يتم تطبيقه في الوقت الذي كانت مصلحة كوفيد 19 بالمستشفى مملوءة بالمرضى، بل وتم فتح مصلحة أخرى نظرا لعدد المرضى المصابين الكبير، كما تم الاستعانة ببيت الشباب، من أجل نقل المصابين المستقرة حالتهم إليه، ومع كل هذا لم يتم تسجيل وفيات بسبب كوفيد 19، لم يتم إدراج ولاية ايليزي ضمن الولايات المعنية بالحجر، ليتم الآن إدراجها في الحجر الجزئي، فيما يطالب مواطنون باستغلال إمكانية تعديل توقيت الحجر حسب الوضعية الوبائية للولاية، بحيث إن الفترة الليلية يستغلها المواطنون للترويح عن النفس في الرمال أو الحديقة، وهي الفترة التي تنخفض فيها درجة الحرارة نوعا ما، كما يستغلها المسافرون لقطع الطريق إلى ورقلة خلال الليل عوض النهار، فيما عبر المصلون عن امتعاضهم، خاصة أنهم سيحرمون من صلاة الصبح في المسجد بعد أن تفاءلوا بفتح المساجد وأداء الصلوات الخمس فيها، مطالبين بتعديل توقيت الحجر، لا سيما بعد احترام كبير للإجراءات الوقائية بالمساجد. وقد يكون قرار الحجر، إثر الزيادات خلال الشهر الكبير في الإصابات، أو قد يكون بسبب مهرجان سبيبة الذي أقيم في عاشوراء بجانت، وما صاحبه من تجمعات وعدة احترام للإجراءات الوقائية.