سجلت المصالح الصحية لولاية باتنة، تماثل أزيد من مائتي مصاب بفيروس كورونا كوفيد 19 للشفاء، منذ بداية الجائحة، حيث غادر العديد من المصابين المؤسسات الاستشفائية و لم تسجل ذات المصالح حالات معقدة تخضع للإنعاش و التنفس الاصطناعي. و أفادت مصادر مسؤولة بمديرية الصحة ل»النصر»، بأن مصالح كوفيد 19، عرفت مؤخرا انخفاضا في عدد المرضى المصابين، بعد تعافي العديد منهم و تركهم للأسرة، خاصة على مستوى مستشفى الأمراض الصدرية الذي عرف اكتظاظا كبيرا لدرجة تشبع المصلحة المخصصة ب70 سريرا، ما جعل الأطقم الطبية المشرفة على مرضى كورونا، يطالبون بتخصيص مصالح أخرى أو توسعة المصلحة على مستوى ذات المستشفى و هو الإشكال الذي تدخل وزير الصحة على هامش زيارته للولاية نهاية شهر رمضان لحله، أين أعطى تعليمات للأطباء بتجاوز الخلافات و توسيع مصلحة استقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا. و تسجل مصالح الصحة مكوث 40 مريضا لازالوا يخضعون للعلاج على مستوى مختلف المصالح الاستشفائية، بينهم 6 مصابين بمستشفى ثنية العابد و مصابان اثنان بمستشفى أريس و أربعة مصابين بمستشفى نقاوس و ثلاثة مصابين بمستشفى بريكة، فيما غادر المصابون بالفيروس مستشفى مروانة بعد تماثلهم للشفاء و يقبع حوالي 20 مصابا بمستشفى الأمراض الصدرية يخضعون للعلاج، فيما حال ارتفاع عدد المرضى المصابين بكورونا، دون توجيه المرضى المصابين بأمراض أخرى نحو مصالح أخرى و تغيير برامج علاجهم. و كانت ولاية باتنة، قد سجلت حوالي 400 مصاب بفيروس كورونا، بين حالات مؤكدة مخبريا و أخرى عن طريق الكشف بالأشعة و في ذات السياق، تعمل السلطات العمومية بالولاية، على التصدي لانتشار الوباء، من خلال توسيع توزيع الكمامات و الدعوة للتقيد بالإجراءات الوقائية، على غرار الالتزام بالحجر الصحي. و تعرف ولاية باتنة تباينا يوميا من حيث مؤشر الإصابات، بحيث لا يتم تسجيل أي إصابات أحيانا و في بعض الأيام تحتل المراتب الأولى وطنيا. و ذكرت مصادر طبية، أنه في حال عدم تسجيل حالات كثيرة ناجمة عن الأيام التي تم رفع الحجر فيها عن النشاطات التجارية خلال رمضان، فإنه من المتوقع أن تنخفض عدد الحالات و تنحصر بؤر الإصابات بالفيروس.