تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد، وفيها شعوب مستضعفة مقهورة، تعيش في عالم مختل الموازين، يعج بالمظالم، ويطغى فيه الاستبداد وتزداد المغارم. وتشتد المأساة، في ظل الأوضاع المزرية التي تعيشها الأمة، حين يسقط بعض الحكام في مستنقع الخيانة لقضية المسلمين الأولى، بل القضية الإنسانية العادلة للبشر أجمعين. وإذا كان التواطؤ مع العدو أمرا قديما، فإن الجديد اليوم أن من ينخرطون في مسعى التطبيع مع الكيان الصهيوني أصبحوا يعلنون ما كانوا يخفون؛ ويجاهرون بموالاة الأعداء الغاصبين، والتحالف معهم ضد المسلمين. والله تعالى يقول: {لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم من دِيَارِكُمْ أَن تَبَروهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِن اللهَ يُحِب الْمُقْسِطِينَ إِنمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدينِ وَأَخْرَجُوكُم من دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلوْهُمْ وَمَن يَتَوَلهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظالِمُونَ} الممتحنة/09. ما ضاعت فلسطين إلا بسبب الخيانة والتخاذل لقد مر قرن وثلاثة أعوام على وعد بلفور المشؤوم، ثم كانت نكبة الأمة في الوطن السليب، منذ اثنين وسبعين وعاما. وما ضاعت فلسطين إلا بسبب التخاذل والخيانات. ومرت العقود، وما رأى العالم من هيئة سُميت "جامعة الدول العربية"، ولا من القمم العربية، سوى التصريحات وإصدار البيانات؛ ولم يظهر من النظام الرسمي العربي يوما إرادة صادقة، ولا سعي جاد من أجل تحرير أرض فلسطين؛ بل راح بعضهم يتاجر بها، وكأنها قطعة في صحراء مهجورة في العالم، مجهولة الهوية والنسب؛ وذلك دأب أهل الأهواء، وعبيد الشهوات. وكأنهم يتجاهلون أن فلسطين لم تكن في يوم من الأيام أرضًا بلا شعب، ولا وطنا مُستباحا لكل راتع. والحقيقة أن أرض فلسطين هي وطن لشعب متجذر فيها، منذ آلاف السنين، هو الشعب الفلسطيني الأصيل. شعب اغتصبت أرضه، وسُلبت حقوقه، وشُرد من دياره وبلداته، ليعيش في المخيمات وفي أرض الشتات. والظاهر أن هؤلاء المخدوعين يتناسون أن فلسطين هي بلد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، وأرض الرسالات والمقدسات. لقد أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم، بمعجزة الإسراء والمعراج؛ وشرفه في تلك الليلة، بأن جمع له المرسلين، وصلى بهم إماما، في المسجد الأقصى المبارك؛ وكان ذلك منةً من الله وتشريفًا لنبيه ومصطفاه؛ وكانت إشارةً إلى أن الله مُظهر دينه على كل شريعة سواه. كما كان في عروجه، صلى الله عليه وسلم، من المسجد الأقصى، لا من المسجد الحرام، بشارةٌ له ولأمته أن الله سيفتح عليه منازل الوحي السابق، وسيجمع له بين المسجدين؛ وأن أمانة الحفاظ على مساجد الله الثلاثة، التي تشد إليها الرحال، هي مسؤولية أمة الرسالة الخاتمة؛ وهو في آن واحد تحميل للأمة المحمدية أمانة قيادة البشرية، لا بالنسب والعصبية، ولكن بالمبادئ الإنسانية، والقيم الحضارية. عبد الحميد وقع لأنه رفض أن يوقع! لقد حاول اليهود، في مطلع القرن العشرين (1901م) أن يحملوا السلطان عبد الحميد على أن يفتح لهم الباب، ليسكنوا أرض فلسطين؛ وأغروه بشتى الطرق، وعرضوا عليه الملايين التي كانت خزينة الدولة في أمس الحاجة إليها؛ ولكن الخليفة العثماني الأمين رفض طلباتهم، ولم يخضع لإغراءاتهم؛ وسجل بذلك موقف صدق ووفاء، سيظل يذكره التاريخ، على تعاقب الأجيال، إلى يوم اللقاء. وقد كان المفكر الجزائري مولود قاسم، رحمه الله، يشيد بهذا الموقف التاريخي الخالد؛ ويردد في ملتقيات الفكر الإسلامي شعارًا عنوانه: " عبد الحميد وقع، عندما رفض أن يوقع! ". لقد قال السلطان عبد الحميد لليهود وللإنجليز، في شموخ وإباء: " لتحتفظوا بملايينكم. أنا لن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين؛ فهي ليست ملكا لي؛ بل هي ملك لشعبها وأصحاب الحق فيها؛ إنها أرض الإسراء والمعراج؛ ووقف للمسلمين. إنه لا يمكننا أن نوافق على تشريح أجسادنا، ونحن على قيد الحياة. ومادمتُ حيا، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين، وقد بُترت من جسد الأمة الإسلامية؛ وهذا أمر لن يكون، بإذن الله..". وها هي الأمة اليوم، بعد قرن وعشرين عاما من الموقف المشرف للسلطان العثماني، يظهر فيها حكام مأجورون، يتسابقون إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، والارتماء في أحضانه، والتحصن بكيانه، من أجل الخلود في عروشهم، والاستمرار في التسلط على شعوبهم، وانتهاك حقوق الإنسان في بلدانهم، تساندهم الدول الموصوفة بالعظمى، وتؤيدهم في طغيانهم؛ وهي التي تدعي صيانة الحريات، ورعاية حقوق الإنسان؛ ثم هي تسلك في تعاملها مع شعوب العالم سياسة ازدواجية المعايير، والكيل بمكيالين؛ بل إنها في الأصل هي من نصبت هؤلاء الحكام، لرعاية مصالحها، والهيمنة على بلدان المنطقة، لاستغلال ثرواتها، والتحكم في مقدراتها. التطبيع خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين إن أي مسعى للتطبيع مع سلطة الاحتلال لا يعدو أن يكون استسلاما للكيان الصهيوني، ولقوى الاستدمار العالمي. ويعتبر تفريطا في القدس والأقصى، وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين. فالمعاهدات التي تعقد مع العدو الصهيوني تعني الاعتراف بشرعية " دولة الاحتلال"، وإعطائها الحق في أرض فلسطين، وفي المسجد الأقصى والقدس الشريف. إنها تعني القبول بما سُمي عبثا وتضليلاً " بصفقة القرن "؛ ومن ثم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني؛ وفي طليعتها قضية اللاجئين، وحق جميع أبناء فلسطين في العودة إلى ديارهم، في مدنهم وبلداتهم، وإقامة دولتهم المستقلة، بكامل سيادتها، وعاصمتها القدس الشريف. كما أن المعاهدات مع الكيان الدخيل تعني التغاضي عن جرائمه النكراء؛ وتمكينه من استكمال مشروعه الاستيطاني، وإحكام حصاره على قطاع غزة، وضم ما تبقى من الأراضي في الضفة الغربية، إلى المناطق المحتلةالفلسطينية؛ وبسط هيمنته العسكرية والأمنية والاقتصادية؛ وصولا إلى فرض إملاءاته بتغيير المناهج التربوية، وحذف كل ما يرونه فيها مسيئا إلى القوم الذين استحقوا لعنة الله وغضبه؛ كما جاء في آيات القرآن الكريم، التي بينت حقيقتهم، وكشفت باطلهم وضلالاتهم. إذا لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل إن من يصفقون للتطبيع من تجار السياسة، ومن يشرعون له من علماء السلطان، يبيعون آخرتهم بدنيا غيرهم؛ ويستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير. وهؤلاء جميعا سيطويهم النسيان؛ وعاقبتهم الخيبة والخسران!. قال الله في كتابه الكريم: {يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ} الممتحنة13. وقال سبحانه: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادونَ مَنْ حَاد اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيدَهُم بِرُوحٍ منْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَناتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلَا إِن حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} المجادلة/22. من أجل بقاء القضية الفلسطينية حية في ضمير الأمة إن نكبة الأمة في فلسطين تستدعي منا أن نتعرف إلى حقنا، وندرس تفاصيل تاريخنا، وأن نقف على قيمة تراثنا، حتى لا يتخذه الأعداء حجة علينا. إن عصابة الاحتلال كسبت أكثر ما كسبت، من المغانم الظالمة الآثمة، بحجم التضليل، وسَعة الدعاية؛ فهي تضلل وتزيف الحقائق، ثم تسوق وتروج للباطل؛ حتى يبدو في نظر الجاهلين والمستلبين كأنه الحق. أما المسلمون، فإنهم لا يحسنون تقديم قضيتهم العادلة، لا في داخل أوطانهم، ولا للرأي العام العالمي؛ بل إنهم لا يهتمون كثيرا بتوضيح حقهم وبيانه للناس؛ ومن ثم، فلا يحس به إلا صاحب الحق، ولا يتحمس له إلا أهل الحق. لقد بدأت الأنظمة الخاضعة لهيمنة الصهيونية العالمية تسخر إعلامها لخدمة مشروع التطبيع. وقد سارع أصحاب الأقلام المأجورة للمطالبة بتنفيذ الإملاءات القاضية بتغيير المناهج التربوية، في البلدان العربية؛ بما يجعل الكيان الصهيوني، في نظرهم،يشعر بالأمن والأمان؛ ويجعل الأجيال تَقبَل بوجوده في المنطقة، باعتباره " مكونا من مكوناتها الطبيعية ". إنهم يستهدفون الشباب الذي لم يشهد أطفال الحجارة، ولم يعش ملحمة الانتفاضة. يريدون تغريب شباب الأمة وتمييعه، وتجهيله وتغييبه، ليمكن إخضاعه، ويسهل انقيادُه. يريدون أن ينشأ في الأمة جيل ممسوخ مقهور، يتنكرُ لهُويته، فلا يحفل بدينه، ولا يقيم وزنا لقيمه وثوابت أمته. إن علينا، نحن المسلمين، أن نقرأ تاريخنا، ونتعرف إلى حقوقنا، ونعرف بها أجيالنا. وليكن من وراء الدرس والمعرفة إيمان؛ ومن وراء الإيمان عمل وإتقان؛ وإن من أوكد الواجبات وأكثرها إلحاحا تفعيل حضور القضية الفلسطينية في نبض الأمة، بإعطائها الحيز المناسب في وسائل الإعلام، وتعزيز حضورها في برامج التعليم، ومناهج التربية، وفي الأنشطة الثقافية والرياضية، والحركة الجمعوية، بما يبقيها حية في ضمير الأمة، وذاكرتها الجماعية. وهذا ما نسعى لتحقيقه في بلادنا، بإذن الله؛ بما ينسجم مع مواقف الجزائر المبدئية، في دعم القضية الفلسطينية. تحرير فلسطين مرهون بإرادة الشعب الفلسطيني وصموده إن تحرير فلسطين مرهون بإرادة الشعب الفلسطيني وصموده، ونبذ خلافاته ووحدة صفه، وتمسكه باختيار المقاومة سبيلا لاسترجاع حقه. فالحق لا ينتصر بنفسه، وإنما ينتصر بأهله. وستنتصر الأمة إن شاء الله، حين تُعد ما استطاعت من قوة أمر الله بها لقهر الظالمين، وردع الأعداء المتربصين. والقوة الحقيقية التي يتعين على الأمة إعدادها ليست قوة السلاح فحسب، ولكن القوة المطلوبة أكثر من السلاح هي قوة الإيمان والأخلاق، قوة العلم والمعرفة، قوة العقل والفكر، قوة الإرادة والحزم، قوة وحدة الصف والاعتصام بحبل الله. تلكم هي القوة المنشودة لتحرير مقدسات الإسلام والنهوض بأمة الإسلام. إن ما أُخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بالقوة. وحوافز الأمل حاضرة في الشعب الفلسطيني، الذي قاوم الاحتلال، وكافح في سبيل تحرير الأرض، ورواها بدمائه. والمنتظر منه أن يظل صامدا صابرا مرابطا، كما كان شقيقه الشعب الجزائري، الذي قاوم احتلالا استيطانيا، على مدى قرن وثلث قرن؛ فما وهن ولا هان، ولا لانت له قناة. فقد وجدت فيه فرنسا شعبا أبيا قد تهون عليه حقوق وحظوظ شخصية، ولكن لا يهون عليه أبدا حق الله ولا حق الوطن. لقد تعلم من دينه أن الجهاد شرع في الإسلام، للدفاع عن الأوطان، وصيانة عقيدة الإيمان؛ ولتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى. وكان التحام قيمه الروحية والوطنية سر قوته وتماسكه، على مدى الزمان وتعاقب الأجيال؛ ولاسيما في أيام المحن والشدائد وفي عهد الاحتلال. وكان انتصاره على جلاديه انتصارا لقيم الحرية والمقاومة والجهاد. وهذا ما سيحققه الشعب الفلسطيني، بإذن الله؛ وبفضل صبره ورباطه، واستماتته من أجل تحرير الوطن، واستعادة الحق السليب. الشعوب العربية والإسلامية قادرة على تغيير موازين القوى الأمل معقود على الشعوب، إذا هي حررت إرادتها، وأسست ثقافة سياسية جديدة، تقوم على الحوار وحرية الرأي والتعبير، ومراعاة سنة الاختلاف؛ وتنتهج خطة عَمل مشترك بناء، تكون فيه المنافسة نزيهة شفافة؛ وتنخرط في مشروعه كافة الطاقات الحية في المجتمع؛ وتنضبط في حركتها بمنظومة قيم متكاملة، تكون معيارا أخلاقيا، وميزانا ثابتا، يحترمه الجميع، ويلتزم به الجميع؛ فيرجعون إليه، في جميع أوضاعهم؛ ويقيمون عليه علاقاتهم؛ ويقومون في ضوئه أعمالهم ومعاملاتهم، بعيدا عن النزوات والأهواء، واختلاف الأمزجة والنوازع الشخصية، وتعارض المصالح وتصادم المنافع الذاتية. وفي واقعنا الراهن، نحن على يقين من أن الشعوب العربية والإسلامية قادرة على تغيير موازين القوى، في صالح القضية الفلسطينية، التي تسكن قلبها؛ إذا هي انعتقت من الاستبداد، وتخلصت من حكم الفساد. ذلك أن ما يحول دون تحقيق إرادة الأمة أنظمة فاسدة لا تعبر عن خيارات شعوبها؛ بل هي تشكل قوة معطلة لتحقيق الآمال في تحرير بيت المقدس، واسترجاع حقوق الفلسطينيين، ورفع الجور والعدوان المسلطين عليهم، كما تنقله يوميا وسائل الإعلام العالمية؛ وتشهد عليه المؤسسات الحقوقية، والمنظمات الدولية الرسمية وغير الحكومية. الشعوب العربية والإسلامية مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بانتهاج خطة متكاملة، من شأنها دعم المقاومة، وتأييد قوى الممانعة. عليها أن تمارس الضغوط على حكوماتها، وتحملها على اتخاذ مواقف حازمة ضد التطبيع؛ وتطالبها بخفض التمثيل الدبلوماسي مع أنظمة التطبيع؛ وقصر التبادل الاقتصادي والثقافي على مجال العلاقة والتعاون بين الشعوب. من أجل استجماع أسباب النصر لنحتفل بعيد النصر؛ المعركة طويلة، بلا ريب. وإن مواقف البطولة والتضحية والفداء كثيرة في ماضينا. ومهما تشتد الخطوب، ويدلهم الظلام، فإن اليأس لا يجد إلى قلوب المؤمنين سبيلا. فلا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، ولا يقنط من رحمته إلا الضالون. والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. فحين تتمثل الأمة قيم الإسلام، كما تمثلها المخلصون من الأسلاف، وتستجمع أسباب النصر، سيفرح المؤمنون، إن شاء الله، باستعادة القدس وتحرير فلسطين، ونحتفل جميعا في المسجد الأقصى المبارك، ونسعد بالصلاة فيه. وما ذلك على الله بعزيز. فليوحد شعبنا الفلسطيني صفه، وليجمع على الحق كلمته؛ وليمض مجاهدًا بكل ما يستطيع، معتصمًا بالله؛ وليتذكر أنه يجاهد في سبيل الله، لتحرير أرض الله، وإزالة الهوان على عباد الله. والله معه ومن ورائه ناصر ومعين. {وَلَيَنصُرَن اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِن اللهَ لَقَوِي عَزِيزٌ} الحج/40. {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرحِيمُ وَعْدَ اللهِ لَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَكِن أَكْثَرَ الناسِ لَا يَعْلَمُونَ } الروم والحمد لله رب العاملين.