أصدرت، أمس، جمعية العلماء المسلمين، ميثاق فلسطين والأقصى الموقع باسم رئيسها، عبد الرزاق قسوم، حيث أدانت من خلال هذا الميثاق التخاذل العربي اتجاه القضية الفلسطينية، كما نددت بما قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد قدومها على نثقل سفارة الكيان الصهيوني من تل أبيب إلى القدس، لتوجه الجمعية نداء صريحا إلى كافة المسلمين عبر العالم للتجند من أجل محاربة الصهاينة واسترجاع حق فلسطين على الأرض. وقد جاء في بيان صادر عن جمعية العلماء المسلمين، أنه بمرور الأمة الإسلامية بمرحلة خطيرة وتحديات كبرى وسقوط فلسطين بيت المقدس في يد الاحتلال الصهيوني المدعوم ببعض القوى الغربية، فإن القضية الفلسطينية اليوم تمر بمرحلة خطيرة يراد فيها القضاء على أهم الثوابت في إطار ما يسمى بصفقة القرن وفق بعض التسريبات المنحازة للكيان الصهيوني وإلى مطالبه التي بدأت تتحقق على ارض الواقع مثل اعتراف أمريكابالقدس كعاصمة لهذا الكيان مقابل إيجاد وطن بديل للفلسطينيين. وأضاف البيان أنه أمام هذه المعطيات ومن باب تأدية الجمعية واجب البيان الشرعي والنصح للأمة حكاما ومحكومين، فغنه لا يجوز شرعا لأي فرد أو جهة التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية لأي كان بأي صفة وهما يكن الضغط لأن كل من أرض فلسطين وبيت المقدس حق إسلامي عام لا يملك قرار التنازل عنهما أحد من الحكام أو المحكومين ويحرم شرعا على أهل فلسطين بيع أراضيهم لليهود بأي صيغة كانت ويحرم على المهجرين منهم في داخل فلسطين واللاجئين خارجها قبول التعويض المادي على اغتصاب أراضيهم من الكيان الصهيوني أو من يمثله ومن يقبل التنازل أو التعويض يكون قد خان الله ورسوله والمؤمنين. كما اعتبرت الجمعية أن مقاومة الاحتلال الصهيوني حق إنساني مشروع وواجب ديني ومطلب وطني على الفلسطينيين خاصة وكافة المسلمين عامة، كل على حسب قدرته وطاقته وظرفه حتى تعود أرض فلسطين ومعها المسجد الأقصى إلى أهلها مهما كانت وعلى شروط العهدة العمرية وانه على كل المسلمين جميعا حكاما ومحكومين تحقيق واجب مساندة الفلسطينيين، ماديا ومعنويا ونصرتهم وفك حصارهم ومساندتهم على مقاومة الاحتلال الصهيوني في جميع المجالات وترك أي شكل من أشكال التطبيع معه رسميا وشعبيا. وتجدد الجمعية موقفها المندد بكل قوة بما يحدث من مجازر ووحشية من الكيان الصهيوني ومن يسانده في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وتدينها وتعرب عن خيبة أملها إزاء الموقف العربي المتخاذل بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس ومن ثم تدعو الجمعية الأشقاء الفلسطينيين إلى تجنب أسباب الشقاق والفرقة والاجتماع على كلمة سواء لمواجهة الخطر الصهيوني لأن وحدة الفلسطينيين ضمانة لاستقرار مقاومتهم العادلة للاحتلال الصهيوني الغاصب.