قال مسؤول إماراتي بارز، إن شنّ "إسرائيل" أي "حرب" على قطاع غزةالفلسطيني، لن يؤثر على اتفاقية التطبيع معها. واستخدم علي النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية، في المجلس الاتحادي بدولة الإمارات، في حوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نشرته، الثلاثاء، عبارات مثل "السلام الدافئ"، الذي قال إنه "سيصمد أيضاً أمام أزمات، مثل الحرب في غزة". وشنت سلطات الاحتلال ثلاث حروب على قطاع غزة، في الفترة ما بين (2008-2014) بالإضافة إلى عشرات الاعتداءات الأخرى، والتي تسببت باستشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير آلاف المنازل. وأعرب النعيمي عن اعتقاده بأن توقيع اتفاقية التطبيع مع "إسرائيل"، سيتم خلال الشهر الجاري. وقال إن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، سيزور تل أبيب، قريباً. وأكد النعيمي، أن الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، ستنطلق "على الفور"، عقب توقيع الاتفاق. وأضاف إنه يعتقد أن "إسرائيل ستزيل معارضتها لبيع واشنطن طائرات F-35 للإمارات". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أن اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات، لا يشمل بيع الولاياتالمتحدة مقاتلات "F-35" للجانب الإماراتي. واتهم النعيمي القيادة الفلسطينية بأنها "عالقة في الماضي"، بسبب مواقفها من "إسرائيل". وجمّدت القيادة الفلسطينية كافة الاتصالات مع الاحتلال، على خلفية نيتها ضم أراض واسعة من الضفة الغربية. كما ترفض فلسطين استئناف المفاوضات مع "إسرائيل"، بسبب عدم اعتراف الأخيرة بالحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية، على أساس مبدأ "حل الدولتين". وترفض سلطات الاحتلال وقف الاستيطان في الضفة الفلسطينيةالمحتلة. وحثّ النعيمي، الذي يرأس أيضاً مركز مكافحة التطرف والإرهاب، الإسرائيليين على عدم مقارنة الاتفاقية مع الإمارات بالاتفاقيات مع مصر والأردن. وأضاف في هذا الصدد "نحن ننتظر مراسم التوقيع، وبعد ذلك ستبدأ الرحلات الجوية المباشرة وسترون تقدماً سريعاً للغاية، لأننا نمتلك قيادة ديناميكية وقلب مفتوح وعقل، لقد حدثت أشياء كثيرة وسيحدث المزيد". وتوصلت الإمارات والكيان الصهيوني في 13 أوت الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني. وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين تل أبيب والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967. كما تطالب بأن تعتمد أي عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، المنصوص عليها في المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة "السلام مقابل السلام"، التي تنادي بها "إسرائيل" حالياً.