يبدو أن أكبر إنجاز حققته العملية العسكرية التي باشرتها منذ أكثر من 12 يوما عناصر الجيش الوطني الشعبي، المدعمين بمختلف أسلاك الأمن الأخرى وفرق خاصة من المظليين بغابات إيعكوران، وبوزقان بضواحي تيزي وزو، هو القضاء على العديد من العناصر الإرهابية والتي قدرتها مصادرنا بأكثر من 20 إرهابيا من بينهم الإرهابي المغربي محمد رضا بلهاشمي. والذي ظهر مؤخرا رفقة نجل علي بن حاج في التسجيل المصوّر لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والذي بثته الجزيرة مؤخرا، هذا الأخير حسب مصادر مؤكدة يكون قد فرّ من المملكة المغربية والتحق خلال شهر جوان الفارط، بأحد مراكز التدريب التابعة لتنظيم القاعدة بالحدود الجزائرية - المالية والذي انتقل مؤخرا إلى ضواحي جبال بني عمران بولاية بومرداس بسبب الحصار المضروب على الإرهابيين الجزائريين، والأجانب فضلوا الانتقال إلى غابات إيعكوران والتي تحوّلت منذ أكثر من شهر إلى معقل القاعدة بمنطقة القبائل، ويعرف أيضا، عن الإرهابي المغربي الذي تمّ القضاء عليه خلال اليومين الأخيرين، أنه كان من بين الإرهابيين الذين تسللوا إلى الجزائر والذي يترأس الخلية الإرهابية المغربية التي كانت تبحث عن طرق للوصول إلى معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبالتحديد بمنطقة القبائل. وقد كان الإرهابي بلهاشمي قد ظهر لآخر مرة في التسجيل المصوّر بثته تنظيم القاعدة نهاية جوان الفارط، وهو الشريط الذي أظهر لأول مرة تواجد ابن علي بلحاج في صفوف التنظيم منذ اختفائه فجأة في خريف 2006 عندما توجه لأداء الصلاة بأحد المساجد بضواحي القبة. من جهة أخرى، أكدت مصادر مؤكدة للشروق اليومي، من منطقة العملية العسكرية أن النيران التي حاصرت خلال اليومين الأخيرين مناطق بوزقان، ابقيقا وإيعكوران، أدت إلى حرق إرهابيين حاولوا التسلل من الأماكن المحاصرة، وقد تمّ انتشال جثثهم وسط الأدغال من طرف الجنود الذين تمكنوا من جهة أخرى، من القبض على 3 إرهابيين آخرين. على صعيد آخر، فقد أسفرت العملية العسكرية، التي تعتبر أهم عملية بعد تلك التي شهدتها أميزور، خلال شهر مارس الفارط، عن استرجاع الجنود لعدد من الأسلحة الرشاشة والذخيرة التي كان يستعملها الإرهابيون الذين تمّ القضاء عليهم، ويبقى أيضا أكبر إنجاز هو تمكن القوات المختلفة من تفكيك عديد الألغام التي زرعها الإرهابيون بين حدود تيزي وزو وبجاية لإجهاض كل عملية تدخل. صونية قرس