أوردت مصادر موثوقة للشروق اليومي أن مصالح الجيش الوطني الشعبي المتواجدة في غابات إيعكوران و غابات إيجار، إيفيغاء و أقرو تمكنت وفي حصيلة أولية من القضاء على 11 إرهابيا و إلقاء القبض على عدد لم يتم بعد التصريح به، هذا إثر عملية القصف والتمشيط لمعاقل الجماعات المسلحة انطلقت منذ صباح السبت الماضي على مستوى غابات إيجار، بوزقان و إيعكوران، كما أضافت مصادرنا أنه تم العثور على معسكر تدريب لعناصر الجماعات المسلحة، و هذا على مستوى المكان المسمى " شعرة " الذي يبعد عن مدينة إيعكوران بحوالي 1 كلم جوا. لقد توصل أفراد الجيش الوطني الشعبي و إلى غاية اليوم السادس من انطلاق عملية التمشيط الواسعة على مستوى غابات إيجار، بوزقان وإيعكوران إلى القضاء على 11 إرهابيا، يضاف عددهم إلى الأربعة الذين تم القضاء عليهم صبيحة السبت الماضي بغابات منطقة " إيزا " ببلدية إيعكوران ليصبح العدد 15، و لقد تواصلت صبيحة أمس عملية القصف بالمروحيات الحربية لهذه المعاقل التي تربض بها الجماعات المسلحة التي أقدمت على العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة إيعكوران في بداية الأسبوع الماضي، هذا و قد أكدت مصادرنا أن نفس العناصر الإرهابية التي تنشط بالمنطقة أقامت معسكرا تدريبيا على مستوى المكان المسمى " شعرة "، و الذي يتوسط كل من غابات إيعكوران و أقرو، غابات آكفادو و غابات إيجار، هذا المعسكر التدريبي قد استعملته الجماعات المسلحة الرابضة بالمنطقة عدة ! مرات، كما علمت الشروق اليومي أن العديد من مواطني القرى المجاورة لغابات هذه المنطقة، سمعوا طلقات نارية تأتي من تلك الجهة و في العديد من المرات، و أن الصوت لم يعد يسمع في الآونة الأخيرة، هذا المعسكر التدريبي حسب مصادرنا استعملته العناصر الإرهابية المتواجدة بالمنطقة لتدريب مختلف عناصرها على جميع الفنون القتالية والحربية، لتنفيذ مختلف العمليات الإرهابية التي باءت تستهدف كثيرا في الأيام الأخيرة مختلف أسلاك الأمن، كعملية الهجوم المنفذ ليلة الجمعة إلى السبت الماضي على مقر درك بلدية إيعكوران و مفرزة الحرس البلدي و الحاجز الأمني المختلط، و الذي تمكنت مصالح الجيش الوطني من نصب كمين لهذه الجماعات عند انسحابها، و تمكنت من القضاء على 4 منهم و تم استرجاع أربعة قطع كلاشينكوف و مدفعية إيربيجي 7، و من جانب آخر أفادتنا بعض المصادر أن نفس المنطقة استعملها مجاهدي الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي، و هذا نظرا لوجود عدد كبير من المغارات و الكهوف، و التي يتم الاحتماء فيها من قذائف القوات الجوية و المدفعيات الأرضية. فرضية وجود معسكرات لتدريب عناصر قاعدة المغرب الإسلامي على مستوى الجزائر تتحقق من جديد، خاصة بعد بروز صور و تسجيلات من نوع الفيديو تم عرضها عبر قناة الجزيرة و في الأنتيرنيت، كفيلم جحيم المرتدين، الذي ي!هر جليا كيفية تدريب عناصر القاعدة على مستوى معسكراتها، والتي تم إرسال معظمها عبر جهاز كمبيوتر نقال تم استرجاعه من طرف مصالح الجيش، في أحد المخابيء الأرضية التي تم تدميرها بحر الأسبوع الماضي إلى جانب مجموعة أجهزة إرسال لاسلكي و بعض الهواتف النقالة و خط هاتف لاسلكي من نوع WLL كان يستعمل للدخول في شبكة الأنتيرنيت. وتضيف مصادرنا أن العناصر المسلحة التي تربض بالمنطقة تعتمد على خطة جريئة في إقامة معسكراتها التدريبية عبر مختلف المناطق المحيطة بمدينة إيعكوران، بحيث تعمد على نقل المعسكر من مكان لآخر خلال آجال لا تتعدى ثلاثة أشهر، بعد أن تم التدرب فيه جيدا على مختلف الفنون القتالية و الحربية، فقد سبق لهذه الجماعات و أن أقامت في وقت سابق معسكرا تدريبيا و قاعدة للقيادة على مستوى غابات آكفادو الواقعة على بعد حوالي 09 كلم شرق مدينة إيعكوران، و المكان الذي استطاعت قوات الجيش اكتشافه في أواخر التسعينات و تمكنت من اختراقه و السيطرة على الوضع، نفس الشيء تكرر من جديد فقد أظهر فيلم جحيم المرتدين على شبكة الأنتيرنيت مختلف العمليات التي نفذتها بعض العناصر المسلحة، و منها عملية الهجوم المسلح على سيارة مصفحة لنقل الأموال على مستوى المنطقة المسماة " أسيف أوسرذون "، بحيث تم عرض بعض اللقطات من عملية تدريب العناصر الإرهابية التي قامت بالعملية بين أدغال منطقة إيفيغاء و إيجار و بوزقان جنوب مدينة إيعكوران بحوالي 18 كلم، كما أكدت مصادرنا أن عملية القصف، التمشيط و الحصار التي تشنها مختلف أسلاك الجيش و المدعمة بفرقة خاصة من المضليين المختصين في عمليات الاختراق، و بعض المروحيات الحربية التي يتم بها القصف من حين لآخر. ومن جهة أخرى أفادتنا مصادر موثوقة أن جميع مواطني بلدية إيعكوران و القرى المجاورة كانوا خلال الأسبوع الذي سبق يوم تنفيذ عملية الهجوم على مقر فرقة الدرك الوطني، يعانون كثيرا منذ الساعات الأولى من الصباح في العثور على الخبز، و هذا على الرغم من عدم بروز أي أثر عن زوار جدد على مستوى المدينة إيعكوران، هذه الحالة التي أضافت عليها مصادرنا أنها بوادر وجود عدد زائد من المواطنين على مستوى المدينة أو بجوارها، كما فسحت هذه الحالة المجال لبعض مراقبي الشأن الأمني في منطقة القبائل إلى التخمين إلى أن العناصر التي فاق عددها 150 فردا و الذين قاموا بالعملية في مدينة إيعكوران، من غير المستبعد أنهم قاموا بالدخول إلى نطاق و غابات المنطقة في وقت مبكر للإعداد لتنفيذ العملية، من مختلف المناطق الأخرى للوطن و هذا ! عبر مختلف المسالك المتواجدة. هذا و لقد زادت معلومات عن احتمال وجود ابن علي بلحاج من ضمن الأفراد ال 66 المحاصرين على مستوى غابات منطقة إيعكوران، نكهة جديدا لحديث أغلب مواطني البلدية و القرى المجاورة، و للتذكير فإن " عبد القهار " التحق بالتنظيم المسلح في بداية شهر أكتوبر من السنة الماضية، الأمر الذي أرجعته بعض الأوساط إلى احتمال عملية اختطاف و هذا إلى غاية بروزه على قناة الجزيرة في شريط مصور لأعضاء قاعدة المغرب الإسلامي، و لغاية كتابة هذه الأسطر تتواصل عملية التمشيط بوصول العديد من الإمدادات العسكرية. حسان . زيزي