قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، الخميس، إن قرار الدخول المدرسي يعود بالدرجة الأولى لوزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الصحة وبأمر من رئيس الجمهورية ومجلس الحكومة. ولدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، قال بن بوزيد: "اجتمعنا مع مسؤولي القطاع التربوي الذين أعربوا لنا عن اهتماماتهم وتم التفاهم معهم عن إمكانية تقسيم التلاميذ بين فترتين منفصلتين، صباحية ومسائية، مع ضرورة احترام الإجراءات الوقائية الصحية". وأكد بن بوزيد أنه لا يملك أي معلومة نهائية عن تحديد تاريخ الدخول المدرسي، ولكن ذلك يتوقف على الوضعية الوبائية، موضحا أنه يجب أن يكون هناك دخول مدرسي رغم استمرار الوضع الوبائي، وذلك من خلال التعايش معه. وأضاف بن بوزيد "أن قرار الوزارتين معا يخضع لقرار الحكومة بالنظر للمعطيات المتواجدة ميدانيا". وبخصوص عودة النقل ما بين الولايات، قال إنه يوجد خطورة في ذلك، باعتبار أن الوباء ينتقل من شخص إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى جراء ذلك، موضحا أن القرار الأخير ليس من صلاحيات وزارة الصحة. وأضاف: "فتح المجال الجوي مسؤولية كبيرة وإمكانية ارتفاع الإصابات بعد ذلك وارد جدا خصوصا مع ما تعيشه الدول الأوروبية في ظل انتشار الموجة الثانية للوباء"، مؤكدا على أهمية تفهم المواطنين لخطورة الأمر ، وذلك للحفاظ على صحة المواطنين . وعن الوضعية الوبائية، قال إن الجزائر لم تنتصر بعد على وباء كورونا وأنها تواصل معركتها معه، مشيرا أنه بفضل مجهودات مستخدمي الصحة والمواطنين تم تسجيل نتائج مرضية في هذا الخصوص. وجدد بن بوزيد تأكيده أن الأرقام المعلن عنها حقيقية وأنه يجب المحافظة على هذا الانجاز، خصوصا في ظل ما تعيشه العديد من الدول جراء ارتفاع عدد الإصابات. واعتبر أن ثناء رئيس الجمهورية بمجهودات القطاع والمجهودات المبذولة في سبيل القضاء على فيروس كورونا في حد ذاته انجاز، وهو الأمر الذي أثنى عليه أيضا المواطنون من خلال تشجيعاتهم للفرق الطبية المجندة في المستشفيات. وكشف الوزير أنه أسدى تعليمات لاستئناف العمل بالمستشفيات خصوصا ما تعلق بالعمليات الجراحية، وذلك وفقا للسلطة التقديرية للمسؤولين على مستوى مختلف المستشفيات.