فتك داء الملاريا بشخصين، وأصاب 82 آخرين، جنوب ولاية أدرار، وهي إصابات مستوردة، تخص أشخاصا تنقلوا إلى دولة مالي، وتحاول المصالح الصحية، حصرها وتطويق الداء، في ظل نقص فادح في الإمكانيات. توفي شخصان بداء الملاريا، السبت، كما سجلت إصابة نحو 82 آخر، بداء الملاريا في ولاية أدرار، حسبما علمته "الشروق" من مصادر طبية، أوضحت أن الإصابات سجلت في مواقع للبدو الرحل، في منطقتي برج باجي مختار وتيمياوين الواقعتين على الشريط الحدودي مع دولة مالي. وأوضحت المصادر أن الأمر يتعلق بحالات مستوردة، حيث يكون المصابون قد أصيبوا بالعدوى، خلال تنقلهم إلى مالي، رفقة قطعانهم بحثا عن الكلأ، من دون الالتزام بقواعد الوقاية من الملاريا، ومن ذلك تناول الأدوية، التي تقي من المرض. حيث ينتقل الداء بواسطة أحد أنواع البعوض التي تعيش هناك، وتتكاثر خلال الموسم، بفعل تساقط الأمطار، التي تشكل بركا ومستنقعات، تمثل بيئة مثالية لتكاثر البعوض. ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن مصالح المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج باجي مختار، تواجه صعوبة بالغة في التحكم بالوضع، وتطويق الداء، بفعل تواضع إمكانياتها، فبات دورها مقتصرا على التوعية والتحسيس، وتقديم ما تيسر لديها من أدوية، واقتطاع العينات التي تخضع للتحاليل، وهو وضع يستوجب، حسب مصادرنا، تدعيم المؤسسة بوسائل بشرية ومادية، في القريب العاجل، بما يمكن من تطويق الداء قبل استشرائه. وغالبا ما تسجل الجزائر، حالات للمالاريا، التي تعرف أيضا ب"الباليديزم"، لاسيما في هذه الفترة من السنة وتكون في غالب الأحيان حالات مستوردة، تسجل وسط أشخاص، تنقلوا إلى دول إفريقية، من دون تناول الدواء، الذي يقي من الإصابة من المرض، أو تكون الحالات تخص أجانب دخلوا الجزائر. فعلى سبيل المثال، سجلت ولاية إليزي، العام الماضي، 75 حالة إصابة بمرض الملاريا بمدينة جانت، منذ الفاتح جوان إلى غاية منتصف شهر أكتوبر 2019 وكلها إصابات وافدة من دول الجوار، خاصة النيجر. أما في 2018 وفي تمنراست التي لها شريط حدودي، مع دولتي ماليوالنيجر، فقد سجلت في الفترة ما بين جانفي إلى سبتمبر 100 حالة على مستوى مستشفيات الولاية، وكلها حالات مستوردة.