دعت وزارة الصحة في برقية حملت الطابع الاستعجالي ولاة كل من أدرار وتمنراست وغرداية وورفلة إلى رفع حالة التأهب بالمؤسسات الاستشفائية الواقعة على الحدود، مع شن حملات لقتل الحشرات الناقلة لحمى المستنقعات، بالنظر إلى تضاعف حالات الإصابات بمرض الملاريا في شمال مالي. وجاء في نص البرقية التي حملت إحصائيات مخيفة، عن انتشار الملاريا في الجزائر، وخلفت بؤرا وبائية محلية، فضلا عن الحالات المستوردة بسبب الأفارقة النازحين في إطار الهجرة غير الشرعية والفارين من جحيم الحرب الدائرة رحاها في شمال مالي، وشددت تعليمة وزارة الصحة على ضرورة الحذر واليقظة خاصة في كل من أدرار وتمنراست ومنطقة عين فزام شمال مدينة تمنراست. وأضافت التعليمة أنه لتفادي وصول البعوض الناقل للمرض إلى الجزائر لابد من تطهير كل ما يمكن أن يدخل إلى الجزائر عبر النقاط الحدودية. وتم إحصاء خلال بداية السنة الجارية بولاية تمنراست لوحدها أكثر من (004 حالة) إصابة مؤكدة بحمى المستنقعات، وهو رقم لم يتم تسجليه منذ أكثر من (51 سنة) حيث تم تسجيل حوالي 31 حالة وفاة معظمهم جزائريون كانوا قد تنقلوا في أواخر السنة الماضية بين دولة مالي والنيجر، فقد سجلت أغلب الحالات بمنطقة تينزاواتين. وتأتي ولاية أدرار في المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات، حسب برقية وزارة الصحة، بأكثر من 053 إصابة منذ بداية السنة الجارية، وسجلت معظم الإصابات بمنطقة تيمياوين وبرج باجي مختار الحدوديتين. وتحسبا لذلك، شرعت مختلف المؤسسات الصحية بالمناطق الحدودية في رش المبيدات في كافة المناطق المعنية بانتشار هذا الوباء، وذلك بمساهمة مصالح البلديات الواقعة بالمناطق الحدودية.