أقصي المنتخب الوطني ب "ذلّ" مساء السبت، من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، بعد خسارته الثانية أمام الطوغو بنتيجة (0-2). وأقيمت هذه المباراة بملعب "روايال بافوكينغ" المتواجد ببلدة روستنبورغ الجنوب إفريقية، تحت إدارة حكم الساحة حمادة نامبيادرازا من مدغشقر. وسجّل هدفي منتخب "الصقور" إيمانويل أديبايور القائد ونجم هجوم توتنهام الإنجليزي في الدقيقة ال 32، والبديل متوسط الميدان دوفي وومي في الوقت بدل الضائع. وكان "الخضر" قد انهزموا بنتيجة (0-1) في مباراة تونس التي أقيمت، الثلاثاء. وفشل الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش - مجدّدا - في رسم تكتيك جدير بالمقابلات الكبرى الرسمية يتفادى من خلاله عقم الخطة المطبّقة أمام تونس، حيث سيطر أشباله بلا طائل أمام منافس وظف نفس سلاح "نسور قرطاج" المتمثل في أسلوبي الواقعية والفعالية المرادف للإعتماد على الهجمات المرتدة والتسجيل في الوقت المناسب. وسيلقى التقني البوسني - دون أدنى شك - انتقادات لاذعة بشأن خواء فلسفته التكتيكية، وضحالة مردود اللاعبين الذين اختارهم، وجدوى المراكز والأدوار التي أسندها إليهم، دون إغفال الضعف الفادح لبعض العناصر التي يتساءل الجمهور عن مدى جدارتها بتمثيل الألوان الوطنية. وزادت "رداءة" الحكم الملغاشي من سلبية "محاربي الصحراء"، ذلك أنه "تعامى" عن ضربتي جزاء - على الأقل - لا تحتاجان لدليل إلى إثبات شرعيتيهما، ناهيك عن الإعتداءات "المتوحّشة" التي تعرّض لها سفيان فيغولي وزملاءه من لاعبي المنافس دون مبالاة "مدير" اللقاء. وفي الوقت الذي كان الرأي العام ينتظر أن يحدث "الخضر" قطيعة مع "النكسات"، استعاد زملاء فؤاد قدير نغمة "المهازل" الذي ذكرتنا بسيناريو "زيغنشور 1992" وقضية "مراد كاروف" ذات جويلية من عام 1993 (تاريخ صدور الحكم المشؤوم ل "الكاف") و"صفعة كينيا (تصفيات مونديال فرنسا)" وورطة بوركينا فاسو في "كان" 1998 و... وصار جدول ترتيب الفوج "د" على النحو التالي: كوت ديفوار في الريادة برصيد 6 نقاط، متبوعة بالطوغو وتونس ثانيا بمجموع 3 نقاط، وتتذيّل الجزائر اللائحة بلا شيئ. وبات "الخضر" - بعد هذا الترتيب - أول منتخب يقصى من الدور الأول ل "كان" 2013 لبلاد "مانديلا"، فيما حصدت كوت ديفوار امتياز أول فريق وطني يترشح لربع النهائي، عقب فوزها الثاني، السبت، أمام تونس (3-0). وسيواجه المنتخب الوطني خلال الجولة الثالثة والأخيرة منافسه الإيفواري، بينما تتبارى الطوغو أمام تونس، في لقاءين يلعبان الأربعاء المقبل. وإذا كانت مواجهة زملاء القائد مدحي لحسن شكلية، فإن المباراة الثانية ستكون "طاحنة" على اعتبار أن الطوغو وتونس معنيان بالعبور لربع النهائي.