عاشت مدينة غريس البعيدة عن عاصمة الولاية معسكر ب20 كيلومترا، أجواء من الهلع، وحالة من القلق، الأحد، عقب تداول نبأ اختفاء طفل بالغ من العمر 11 سنة، لتعود الطمأنينة إلى النفوس، عقب العثور على المختفي مكبل اليدين، ومكمم الفم، وملقى بمكان خال قرب مستشفى دالي عبد القادر بالمدينة. ذكرت مصادر "الشروق"، أن الطفل تغيب عن المسكن العائلي من الخامسة زوالا حتى الثامنة مساء، وبعد ما افتقدته عائلته باشرت البحث عنه في كل مكان، وأبلغت مصالح الشرطة التي باشرت بدورها عمليات البحث، إلى حين إبلاغها من قبل المواطنين بمكان تواجد الطفل خلف المستشفى، وهو مكان معزول عن النسيج الحضري مكبل الأطراف ومكمم الفم ليتم نقله للمستشفى وعرضه على الطبيب العام وطبيب نفساني حيث تبين أنه في صحة جيدة ولم بتعرض لأي اعتداء. وتنقلت "الشروق"، الإثنين، إلى مدينة غريس الهادئة، ولم يكن ثمة حديث إلا عن قضية اختفاء الطفل، والوضعية التي تم العثور عليه فيها. بينما تبقى خلفيات الحادثة غامضة بخصوص الفاعل والدوافع، اعتبارا من أن والد الطفل واحد من سكان غريس البسطاء، الذين ليست لديهم علاقات واسعة النطاق، أو تعاملات تجارية أو نشاطات مهمة في مجال التجارة والأعمال أو السياسة، وهو محدود الدخل بما يلغي فرضية طلب الفدية، ويفتح الباب أمام تأويلات أخرى، يتداولها الشارع المحلي. ولم يتسن لنا مقابلة الوالد، إذ أبلغنا أنه في مركز الشرطة، لسماع أقواله، وأقوال ابنه، إذ ينص القانون على وجوب حضور الولي في حال سماع أقوال القاصر. كما تواصلنا مع جهات رسمية عدة، لكنها اعتذرت عن مدنا بمعلومات عن القضية، بدعوى عدم توفرها بانتظار انتهاء التحقيق.