لا تزال قضية اختفاء الطفل بدر الدين لعموري صاحب 13 ريبعا والقاطن بحي كرمية بلقاسم ببلدية عين بسام 23 شرق ولاية البويرة ، والمتمدرس بالسنة الثانية متوسط ، من أمام باب المدرسة الخاصة الواقعة بوسط المدينة تسيل العديد من التساؤلات حول سر الإختفاء المفاجئ ، فيما لا تزال العائلة تنتظر الخبر المفرح بعد مرور21 يوما من اختفاءه . الزائر إلى مدينة عين بسام هذه الأيام تشده أولى الأنظار إلى الملصقات التي عمت جدران مساكن المدينة وكذلك واجهة المحلات والزجاج الخلفي للسيارات حتى يخيل ان المدينة تعيش حملة إنتخابية غير أن تلك الملصقات تحمل صورة الطفل المختفي لعموري بدرالدين. وما إن تأخذ مقعدا لك بأحد المقاهي لترتشف القهوة حتى تسمع أطراف الحديث عن قضية إختفاء الطفل الذي ترك لغزا كبيرا لم يتم كشف عن أسرارها لحد الآن. محمد والد بدر الدين الذي إلتقته الخبر بدى وعلامات التعب جلية على وجهه أكثر من أي وقت مضى حيث كشف بالقول أن حرقة غياب ولده زادت من آلامه كون انه لا يعلم عنه شيئا واضاف هذا الإبتلاء من عند الله وجب الصبر والتضرع لله وحده من اجل ان يعيد له ابنه بدر سالما معافا ، وقال والد بدرو أنه لا يزال يؤمن بعودة إبنه كما رفض أن يتقبل فكرة الإختطاف كون ان المختطفين دائما ما يطلبون فدية . المتضامنون من سكان عين بسام وخاصة سكان الحي اكدوا انه لا تزال قضية اختفاء بدر الدين شغلهم الشاغل حيث عبر أحد المساهمين في رحلة البحث انه مباشرة بعد العودة من العمل يسلك يوميا طريقا مختلفا عسى ان يجد الطفل بدر الدين . كما كشف المتضامنون انهم سخروا كل امكانياتهم حتى المعرفية منها حتى يتم العثور على بدر الدين. من جهة أخرى قامت أمس مصالح الشرطة بتمشيط موقف المحطة المنتشرة به أشجار الكاليتوس كما قامت بتفتيش بعض المحلات المغلقة الواقعة بأحياء حي الإستقلال وحي كناوي والتي كان يستغلها بعض الاساتذة لمزاولة دروسهم الخصوصية. هذا ويستمر غياب بدر الدين لليوم 21 على التوالي عن المنزل وسط عدة تساؤلات واستفهامات كبيرة في انتظار ما ستصل إليه مصالح الأمن والفرق المتخصصة التي باشرت تحقيقاتها فور تبليغها بالأمر..