أعاد فوز الأمريكية لويز غلوك، بجائزة نوبل للآداب لعام 2020، الشعر إلى واجهة الأحداث بعد أن ساد الاعتقاد بأن العصر عصر الرواية. وقال بيان الأكاديمية السويدية للعلوم في حيثيات قرارها أن غلوك مُنِحت الجائزة "على صوتها الشاعري المميز الذي يضفي بجماله المجرد طابعا عالميا على الوجود الفردي" وأضاف بيان الفوز" في قصائدها، تستمع النفس لما تبقى من أحلامها وأوهامها، ولا يمكن أن يكون هناك من هو أشد منها في مواجهة أوهام الذات". وقد جاء فوز لويز غلوك مخالفا لكل التوقعات التي راهنت على فوز على فوز الفرنسية ماريز كوندي أو الروسية ليودميلا أوليتسكايا والكندية مارغريت أتوود أو الياباني هاروكي موراكامي. وحتى النقاد الذين استطلعت وكالة فرانس براس أرائهم اخطئوا الهدف بعد توقعوا فوز الأمريكية الكاريبية جامايكا كينكيد أو الكيني وا ثوينغو أو الشاعرة الكندية آن كارسن أو المجري بيتر ناداس أو الفرنسي ميشال هوليبيك كما منح فوز لويز غلوك قصب السبق لأمريكا وخسرت كل من فرنسا وروسيا الرهان. وجاء الإعلان عن نوبل هذه السنة في ظروف يعرف فيها العالم تغيرات أفرزها وباء كوفيد حيث أعلنت الأكاديمية السويدية عن إلغاء كافة مراسم الاحتفالات المقررة لتوزيع الجائزة لهذه السنة بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك للمرة الأولى منذ 64 عاما من إطلاقها في 1956 للإشارة، تعد لويز غلوك أهم الأصوات الشعرية في جيلها ولدت غلوك عام 1943 في نيويورك، وتعمل أستاذة للغة الإنجليزية في "جامعة ييل" بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس. وكان الظهور الأول لغلوك ككاتبة عام 1968 بمجموعتها الشعرية "فيرستبورن" البِكر، كما نشرت 12 مجموعة شعرية، بالإضافة إلى مجلدات من المقالات حول الشعر. وقد صدر للمتوجة بنوبل كتاب وحيد باللغة العربية ضم مختارات شعرية بعنوان "عجلة مشتعلة تمرّ فوقنا" نقلها إلى العربية سامر أبو هواش، وصدر الكتاب عام 2009 في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالاشتراك مع دار الجمل، ضمن مشروع "كلمة.