نقل عمال مؤسسة "باتيميتال" بكل وحداتها للوسط احتجاجهم، الأحد، باتجاه الشركة الأم "ايميتال" بحيدرة، وذلك بعد أن صدت جميع أبواب الحوار مع الشريك الاجتماعي للمؤسسة في ظل استمرار أي مبادرة لفك الاحتقان والاستجابة للمطالب العمالية المرفوعة سوى الرد بالتهديد والوعيد لكافة العمال ليلة الاحتجاج مع رفع دعوى فضائية ضد النقابيين، الأمر الذي زاد من الاحتقان والتهديد بالتصعيد كخطوة مقبلة بغلق الوحدات في حالة استمرار هذا التعنت وسد أبواب الحوار. المحتجون الذين رفعوا الراية الوطنية خلال وقفتهم الاحتجاجية، الأحد، بمقر المديرية الأم ايميتال بحيرة، حملت شعاراتهم ضرورة إعطاء المؤسسة نفسا جديدا لمسايرة الجزائر الجديدة بمحو آثار العصابة وأذنابها الذين تسببوا في أزمات عديدة والذين لا مكان لهم في جزائر اليوم مثلما أوصى به رئيس الجمهورية وكذا الإصرار على ضرورة رحيل المسؤولين الفاشلين الذين كانوا السبب في تدهور مؤسسة باتيميتال، إلى جانب تلبية مطالب العمال العالقة وفِي مقدمتها فتح باب الحوار مع الشريك الاجتماعي. وأشار بيان الوقفة إلى مختلف الخطوات التي نظمها ممثلو العمال منها وقفة 26 جويلية وما أسفر عنه من اجتماع تطرق إلى البروتوكول الخاص بترسيم العمال فوق ثلاث سنوات، وتوضيح مستقبل المؤسسة ومسار أموالها، فضلا عن الغموض الذي يكتنف تسيير مشاريعها والتأخر غير الواضح في صب الأجور، إلى جانب قضية عدم إجراء انتخابات لجنة المشاركة ومصير أموال الخدمات الاجتماعية والإعانات التي تذهب تحت الطاولة ومنحة المنطقة التي سلبت خلال جائحة كورونا، والتساؤل عن مصير الاتفاقية الجماعية التي لم تحدد بعد وغيرها من الأمور الأخرى غير العادلة والتي لا تستند لأي نصوص قانونية كلها مطالب وأخرى شأن إلغاء المتابعات القضائية الظالمة في حق الفروع النقابية، تنتظر تدخل الإدارة التي لا تزال أبوابها موصدة أمام لغة الحوار. وأمام استمرار الغليان بمؤسسة تشغل 6 آلاف عامل وتملك العشرات من الوحدات، هدد المحتجون بالتصعيد وغلق كامل الوحدات، لاسيما وأنهم لم يستقبلوا من طرف المسؤولين خلال وقفتهم أمس، حيث تدخلت الشرطة للتواصل بين الطرفين.