تربعت التلميذة النجيبة سيرين سليماني من ثانوية محمد العيد آل خليفة بباتنة، على عرش المتفوقين في شهادة البكالوريا بمعدل 18.94، واحتلت بذلك مكانا لها في منصة التتويج بالمرتبة العاشرة على الصعيد الوطني. واستكملت التلميذة سيرين مسارها المتفوق بدرجة الامتياز في أم الشهادات البكالوريا شعبة العلوم التجريبية، بعد مسيرة حافلة من الابتدائي، ثم في شهادة المتوسط التي قطفتها بمعدل ممتاز بلغ 18.48، لكنها لم تحسم بعد وجهتها الجامعية والتخصص الذي تريده، إذ تقول للشروق: "لم أحسم بعد التخصص الذي أنوي دراسته بالجامعة، سأختار ما بين الانضمام للمدرسة الوطنية للإعلام الآلي أو الطب، أو التسجيل بالمدرسة متعددة التقنيات "البوليتكنيك" العريقة". ليس للنجاح وصفات متعددة، بل طريقة واحدة هي الجد والاجتهاد ليس إلا، تقول التلميذة الهادئة والخلوقة شارحة: "بدأت الإعداد الباكر لليوم المشهود، فمنذ شهر سبتمبر الفارط عزمت على الدراسة بجدية ومثابرة، كما قضيت العام كاملا مرورا بأزمة كورونا والحجر الصحي في المراجعة، وحل التمارين، كما كنت جد منتبهة لشروح الأساتذة في الأشهر الأولى للدراسة قبل التوقف منتصف مارس المنصرم جرّاء الجائحة الكونية". تهوى سيرين المطالعة منذ الصغر، وهي متعودة على الاطلاع من خلال قراءة الكتب المتنوعة، وخاصة المراجع العلمية، لذا حصلت على معدلات جد مرتفعة في المواد الأساسية، خاصة الرياضيات، ناهيك عن المواد الأخرى، ولا تنسى أن تشير للمناخ العائلي الأسري الرائع، حيث تقول: "لوالدي أفضال كثيرة لما حققته، فأمي وأبي شجعاني كثيرا وكانا يقدمان لي الدعم المعنوي ولعل أحسن رد للجميل هو تلك الفرحة التي منحتها لهما بعد إعلان النتائج وتكريسي الأولى محليا والعاشرة وطنيا، والحمد لله الذي وفقني للأمرين معا". وللمتفوقة شقيقتان، الكبرى طالبة طب، والصغيرة تستعد لخوض غمار البكالوريا العام القادم وإليها ولكافة الطلاب المقبلين هذه النصيحة الثمينة "عليها وعليهم التسلح معنويا وترك الخوف جانبا من خلال الثقة بالنفس والاجتهاد على مدار الموسم، والله لا يخيب الساعين والجادين في مسعى النجاح".