دعت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلكين، السبت، في بيان لها الشركات الفرنسية في الجزائر إلى مواساة الجزائريين في نصرة الرسول الكريم، عن طريق القيام بمبادرات تبارك من خلالها مناسبة المولد النبوي الشريف ولافتات تنتقد الإساءة لرسول المسلمين، وفي هذا الإطار كشف رئيس منظمة حماية المستهلكين الدكتور مصطفى زبدي في تصريح ل"الشروق" أن المقاطعة التي تم الإعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام بفرنسا، قد تضر بالكثير من الشركات الفرنسية بالجزائر التي توظف عمالا جزائريين ويدخل في تسييرها مستثمرون جزائريون، وهذا ما جعلنا يضيف المتحدث نقترح عليهم استنكار المساس بحرمة الرسول الكريم عن طريق القيام بمبادرات حسن النية والبراءة مما تقوم به السلطات الفرنسية تجاه مقدسات المسلمين لتجنب الضرر الذي تسببه المقاطعة لهذه الشركات التي تشغل عددا كبيرا من الجزائريين. وأضاف زبدي أن الشركات التي لا تستجيب لهذا النداء ولا تبدي حسن النية في تبرئة ذمتها من الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام، ستكون متواطئة في هذه الحملة الشرسة ويجب على الجزائريين مقاطعة منتجاتها دون أي تردد. وفي ما يخص حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية التي تشهد حاليا انتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إقدام السلطات الفرنسية على الإساءة للرسول الأعظم واستفزاز مشاعر المسلمين، أكد مصطفى زبدي أنه مع خيار المقاطعة العقلانية التي تنبع عادة بعد ضرر مادي أو معنوي أو الإساءة لقيم الإنسان، وهذا ما حدث في فرنسا التي أساءت لقيم المسلمين، وأضاف أن المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك نظمت سابقا العديد من حملات المقاطعة وكانت السباقة لغرس قيم المقاطعة لدى الجزائريين لمواجهة المضاربة والاحتكار وارتفاع أسعار الكثير من المواد الاستهلاكية، داعيا الجزائريين إلى تبني خيار المقاطعة التي تبدأ بسلوك فردي دون انتظار حملات أو توجيهات، وبالنسبة لحملة المقاطعة الناتجة عن الإساءة للرسول الكريم في فرنسا، فإن خيار المقاطعة يبقى من أكبر الردود التي من شأنها أن تتسبب في أضرار اقتصادية كبيرة لفرنسا خاصة إذا كان للمقاطعة بعد عربي وإسلامي. وفي تقييمه لحملة المقاطعة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، أكد أنها ما زالت في بدايتها ولا يمكن الحكم عليها الآن أين ما زالت السلوكيات الاستهلاكية للجزائريين على حالها ولم تتغير، والأمر قد يختلف خلال الأيام المقبلة بعد المزيد من رواج حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي.