رحب أساتذة جامعيون وممثلو الطلبة بقرار تأجيل الدخول الجامعي، وطالبوا الوزارة بالحرص أكثر على تطبيق البروتوكول الصحي والتحضير للدخول الجامعي المقبل، فيما أبرقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتعليمة مستعجلة لمديري الجامعات تعلمهم بتأجيل تاريخ الدخول الجامعي المحدد سابقا يوم 22 نوفمبر إلى تاريخ 15 ديسمبر وفقا للقرارات المتخذة من قبل الحكومة نظرا لتطور الوضعية الوبائية جراء تفشي وباء كورونا. وأفادت الوزارة في تعليمة تحمل رقم "1276" بأنه تم تغيير تاريخ الدخول الجامعي إلى 15 ديسمبر بعد ما كان مبرمجا يوم 22 نوفمبر الجاري، على أن يتم الإعلان عن الرزنامة المحينة لسير الأنشطة البيداغوجية لاحقا، لتمكين المسؤولين من وضع الرزنامة الخاصة بكل مؤسسة جامعية وتكييف البروتوكولات الصحية وفقها. وفي السياق، رحب أساتذة جامعيون وممثلو طلبة بقرار تأجيل الدخول الجامعي نظرا لارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا، وعدم تمكن أغلب الجامعات من إنهاء الموسم الجامعي الفارط، حيث سيسمح ذلك بمنح فرصة للطلبة في التسجيل، خاصة بالنسبة للمعنيين بالانتقال لطور الماستر وتمكينهم من الحصول على الشهادات النهائية بالنسبة للطلبة المعنيين باختيار التخصص. من جهته، رحب الدكتور لزهر ماروك في تصريح "للشروق" بقرار التأجيل، وقال إنه قرار في محله ويخضع لمعايير علمية وإحصائيات رسمية صادرة عن لجنة علمية تتابع الوضع، لافتا إلى أن تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا هذه الأيام يتطلب تأجيل الدخول الجامعي، إلا أنه شدد على أهمية توفير الوسائل التكنولوجية اللازمة لتدارك النقص المسجل في استخدام التعليم عن بعد وإنقاذ الموسم الجامعي الجديد من خلال المزواجة بين التعليم الحضوري وعن بعد. وإلى ذلك، يرى سليمان زرقاني، مسؤول الإعلام بالمكتب الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر، بأن قرار تأجيل الدخول الجامعي كان متوقعا ليس فقط بسبب الأوضاع الصحية، لكن أيضا –يقول- لأن أغلب الجامعات لن تنهي الامتحانات الاستدراكية قبل 15 ديسمبر، وشرح المتحدث بأن هذا التأجيل هو فرصة أخرى للمؤسسات الجامعية للتحضير للدخول الجامعي بشكل أفضل واستدراك ما فات، لأن الفترة السابقة –حسبه- كانت دون المستوى وشهدت عشوائية كبيرة في التسيير. وأضاف المتحدث أنه بناء على تقارير فروع الاتحاد العام الطلابي الحر فقد طالب الاتحاد بمتابعة الوزارة لمدى تطبيق تعليماتها والضرب بيد من حديد، لأن الأمر متعلق بحياة الطالب بالدرجة الأولى ومستقبله الدراسي، ولفت إلى وجود تعسف في عديد الجامعات فيما يتعلق بالامتحانات التعويضية التي حرم منها البعض، وكذا الكليات التي اعتمدت تقييم الطلبة بطريقة منافية لتعليمات الوزارة، ليلتمس التعجيل في وضع خارطة طريق واضحة للجامعة هذا الموسم.