كثفت مصالح الدرك الوطني منذ بداية السنة حملات المداهة على المستوى الوطني بمعدل عملية شهريا تعكس نتائجها الحصيلة التي عرضتها أمس خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني حول نشاط المجموعات الولائية خلال الستة الأشهر الأولى من السنة الجارية و كشفت عن حجز 193.28 كغ من العفيون حيث تتجاوز الكمية القنطار من مادة الأفيون و هي سابقة في تاريخ الجزائر كما سجلت في إطار مكافحة الجرائم 56 حالة إختطاف و تفكيك 534 جمعية أشرار. و تم خلال ستة أشهر من العام الجاري حبس حوالي 13 ألف شخص من مجموع 15043 موقوف من طرف أفراد الدرك لتورطهم في قضايا إجرام مختلفة و الملاحظ في التقرير المتوفر لدى " الشروق اليومي " أن العدالة شددت العقوبات على المتورطين في السرقات و القتل و التزوير و التهريب حيث أودع 89 بالمائة من الموقوفين السجن . توقيف 1338 عضو في 534 شبكة إجرامية و تسجيل 3152 إعتداء على الأشخاص و تشير إحصائيات الدرك الوطني إلى أن أفرادها عالجوا خلال السداسي الأول 12646 قضية إجرام تتصدرها الإعتداءات على الممتلكات بأكثر من 5 آلاف قضية مقابل 4260 إعتداء على الأشخاص موزع على 4688 سرقة إضافة إلى 3152 إعتداء جسدي (ضرب و جرح عمدي )و تمكنت على صعيد آخر من تفكيك 534 جمعية أشرار بلغ عدد عناصرها الموقوفين 1338 شخص أودع معظمهم الحبس كما تم توقيف 144 شخص في نفس الفترة لتورطهم في جرائم قتل عمدي و 512 تمت متابعتهم بتهمة التهديد. و لم تتراجع قضايا الإعتداءات الجنسية التي عالجتها مصالح الدرك الوطني يتصدرها الإغتصاب ب128 قضية و زنا المحارم ب10 قضايا مقابل 20قضية دعارة و 48 قضية فسق و 116 قضية فعل مخل بالحياء و كانت مصالح الدرك الوطني حسب التقرير قد عالجت خلال السداسي الأول 684 قضية مساس بالآداب العامة و الأسرة أي ما يعادل حوالي 114 قضية شهريا و سبق ل"الشروق اليومي " أن أشارت في عدد سابق إلى ظاهرة تفاقم الإعتداءات الجنسية ضد النساء و الأطفال إستنادا إلى دراسة أمنية كما كشف التقرير عن تسجيل 56 حالة إختطاف في ستة أشهر ما يعادل حوالي 9حالات إختطاف شهريا و هو رقم يبدو رهيبا لأن الغرض يكون الحجز و الإعتداء الجنسي. و عرض التقرير عدد قضايا التزوير التي تمت معالجتها التي تأتي في المرتبة الثالثة بعد الإعتداءات على الأشخاص و الممتلكات بلغت 1046 قضية تورط فيها 1438 شخص منهم 1115 متورط في 917 قضية تزوير مركبات و لم يشر التقرير إلى عدد السيارات المحجوزة مقابل 107 قضية تزوير عملة نقدية حيث بلغت قيمة الأوراق النقدية الوطنية المحجوزة 3 ملاييير سنتيم و 2635 أورو مزورة و بلغ عدد قضايا تزوير الوثائق الإدارية 220 قضية في ظرف 6 أشهر . و تعكس الحصيلة نتائج الإجراءات التي إتخذتها قيادة الدرك الوطني في مجال مكافحة التهريب بأشكاله خاصة تهريب الوقود على الحدود الغربية و السجائر على الحدود الجنوبية و المواشي شرق البلاد حيث كانت المحجوزات كبيرة بعد إحباط محاولات تهريب مكنت من إسترجاع 409.247 لتر من البنزين و حوالي 350 ألف طن من المواد الغذائية و 214140 خرطوشة سجائر و 950 رأس ماشية. توقيف 10 فرنسيين يقيمون بصفة غير قانونية في الجزائر لكن اللافت في التقرير ما تعلق بنشاط الدرك في مكافحة الجريمة المنظمة التي يتصدرها تهريب المخدرات حيث حجزت مصالح الدرك الوطني في ظرف 6 أشهر أكثر من قنطار من بذور العفيون و 88333 نبتة و هي أول مرة يتم فيها حجز كمية معتبرة أغلبها بولاية أدرار بعد إكتشاف المحققين مزارع و حقول لهذا المخدر مقبل حوالي 3 أطنان من القنب الهندي و أكثر من 60 ألف قرص مهلوس و 3.9 غ من الكوكايين. و خلال السداسي الأول من سنة 2007 أوقفت مصالح الدرك الوطني 3726 مهاجرا غير شرعي منهم 1512 نيجيري و آخرين من جنسيات مختلفة من الزائير و الكونغو و غينيا و من المشرق أيضا من سوريا و اغلب هؤلاء يتم ضبطهم في الحفر العشوائي للآبار و من تونس و المغرب و حتى من الهند (42 موقوفا) و تم توقيف 10 فرنسيين كانوا يقيمون في الجزائر بطرق غير قانونية منهم متورطين في تهريب المخدرات و بعد تحويلهم على العدالة أودع 731 منهم الحبس و تقرر طرد 2890 موقوف . أكثر من ألف طفل قاصر "مجرم" و كانت مصالح الدرك قد أوقفت 1024 قاصرا متورطا في هذه الجرائم من مجموع 15306 موقوف منهم 263 إمرأة مما يطرح مجددا قضية إنخراط القصر في شبكات الإجرام منها الجريمة المنظمة و كان أغلب المجرمين بطالين إضافة إلى 161 طالب و 477 موظف و تبقى فئة الشباب الأكثر تورطا في مختلف الجرائم بأشكالها و شددت قيادة الدرك على أن ّهذه الحصيلة تعكس نشاطها و ليس نسبة الإجرام " مشيرة إلى تراجع محسوس في بعض الجرائم بفضل حملات المداهمة و ملاحقة المجرمين في معاقلهم و رافق ذلك تشديد العقوبات على مستوى العدالة. نائلة.ب