أودع، في وقت متأخر من مساء الاثنين، قاضي التحقيق لدى محكمة مروانة في ولاية باتنة، شخصا متهما بممارسة مهنة طب الأسنان، من دون شهادة في الطب، داخل عيادة وسط مدينة مروانة. وأكد بيان لخلية الاتصال لمديرية الشرطة بولاية باتنة، أن مصالح الأمن أوقفت المعني البالغ من العمر 42 سنة، مسبوق قضائيا داخل عيادة وسط مروانة رفقة 3 عمال ممرضين، مؤكدة أن التحريات أوضحت أنه لا يملك شهادة تأهيل جامعية وأنه كان يستقبل طوال السنوات الماضية ما بين 20 و30 زبونا يوميا. وحجزت مصالح الشرطة مخبرا لترميم وتركيب الأسنان الاصطناعية متمثلا في الكرسي الطبي الحديث، وجهاز أشعة لفحص الأسنان، أجهزة لتبييض الأسنان وجهاز لتعقيم الأدوات الطبية، وجهازا خاصا بغسل الأسنان، وجهاز فحص بالأشعة السينية، وشاشة تلفاز موصولة بكاميرات مراقبة، ومعدات وأدوات طبية مختلفة، أدوية ومواد طبية، ومجموعة مختلفة من أنواع الأطقم والأسنان الاصطناعية، وفحوصات بالأشعة لبعض الزبائن، وصولات طلب تموين بالمواد. وفتحت القضية المكشوفة من قبل مصالح الأمن عدة تساؤلات لدى سكان مدينة مروانة والمناطق المجاورة، خاصة وأن العيادة المعنية لم يحدث وأن تعرضت لأية مراقبة لرصد المخالفات، وممارسة المهام دون تأهيل من قبل لجان التفتيش الصحية التابعة لمديرية الصحة، كما أنها تملك شهرة في المنطقة ولم يسبق أن سجلت بها قضية تتعلق بأخطاء طبية من الطبيب "المزيف"، الذي اشتغل بها طيلة 14 سنة.