أكد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، على سلامة وأمن الجزائر، مؤكدا في تصريحات وبلهجة حملت الكثير من التحدي "الجزائر ستبقى بخير مهما كانت الظروف والأحوال"، في إشارة واضحة منه إلى الظروف التي تعيشها منطقة الساحل والحرب الدائرة هناك. وقال الفريق قايد صالح، في كلمة ألقاها خلال أشغال ملتقى حول "التدريب والتكوين في جيش التحرير الوطني"، نظمته وزارة الدفاع الوطني بنادي الجيش "ونحن على بعد أيام معدودة من إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد، المصادف ل18 فيفري، عليّ أن أترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية"، مؤكدا بعبارة صريحة في ما يشبه الرسالة التطمينية للرأي العام الداخلي، "الجزائر ستبقى بخير مهما كانت الظروف والأحوال، ما دامت حافظة لعهد الشهداء وسائرة على دربهم ومحققة لأمانيهم". وتابع الفريق قايد صالح، في نفس السياق أنه "وفقا لهذه الرؤية المتبصّرة ولهذا النهج العملي السليم، سيواصل الجيش الوطني الشعبي، في ظل توجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، الاقتداء بمآثر جيش التحرير الوطني، وسيستمر في شق طريقه نحو اعتناق صهوة الامتياز المهني". واستطرد قائلا إن هذا الامتياز المهني "يكفل له الجيش الوطني الشعبي المقارعة الناجحة لكافة التحديات، ويسمح للجزائر بالعيش آمنة ومستقرة ومحفوظة السيادة ومهابة الجانب، متبوئة بكل جدارة واستحقاق المكانة الراقية التي تليق بها في ظل الأمن والاستقرار". قائد أركان الجيش، وفي سياق حديثه عن أهمية التكوين داخل المؤسسة العسكرية، أشار إلى مبادرة رئيس الجمهورية، المتعلقة "بإنشاء مدارس أشبال الأمة بطوريها المتوسط والثانوي بداية من سنة الدراسية 2009-2010"، معتبرا إياها "امتدادا طبيعيا لمدارس أشبال الثورة التي أسست نواتها الأولى سنة1961 على الحدود الشرقية والغربية للوطن"، مؤكدا"الحرص" على أن تكون هذه المدارس "جزءا لا يتجزأ من المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي". التصريحات التي تضمنتها كلمة الفريق قايد صالح، بخصوص أمن واستقرار الجزائر، حتى وإن لم يتطرق فيها صراحة للإعتداء الإرهابي الذي عرفته القاعدة الغازية بتيڤنتورين في عين أمناس، فكل الإشارات التي أطلقها كانت عبارة عن تأكيد على سلامة وأمن حدود الجزائر، وتعتبر هذه التصريحات الأولى لمسؤول عسكري، في أعقاب اعتداء تيڤنتورين، ناهيك عما تضمنته الافتتاحية التي حملها آخر عدد من مجلة الجيش، التي تعد لسان حال المؤسسة العسكرية. للإشارة فقد تم خلال الجلسة الافتتاحية الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد المجاهد عبد الرزاق بوحارة، الذي وافته المنية الأحد الماضي، إثر وعكة صحية، كما استغل الفريق قايد صالح المناسبة لإبراز مناقب المرحوم مستذكرا خصاله.