قرّرت النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين الدخول في حركة احتجاجية، على أن يحدد تاريخها ومكانها بعد تنظيم استطلاع استبياني، لأخذ مشورة القاعدة النضالية عبر استبيان تم توزيعه على الأمانات الولائية للنقابة، والمؤسسات التربوية، والمكاتب الولائية، بما في ذلك خيار الإضراب المفتوح، محمّلين الوزارة تبعات هذا الخيار على الحياة المدرسية في حال اللجوء إليه، رغم استثنائية الظرف الصحي، والدخول المدرسي، الذي تزامن مع ارتفاع الحالات المسجلة المؤكدة، بفيروس كورونا، حيث كشفت التقارير الأخيرة عن إصابة مربيين وإداريين وأساتذة بكوفيد 19. وأكد الأمين العام الوطني، للنقابة عمار زويدي، في تصريح ل"الشروق"، دراسة تقارير الأمانات الولائية بعد نهاية فترة الإستبيان المحددة ب10 أيام على الأكثر، للنظر في قرار الاحتجاج أو الدخول في إضراب، مؤكدا أن استثنائية الظرف الصحي لا تخوّل للوزارة مصادرة الحقوق أو هضمها أو التماطل في تجسيدها، مسجلا في تصريحه موقف مكتبه الوطني، بامتعاض شديد "تجاهل" الوزارة المطالب والانشغالات المرفوعة إليها، بما فيها إلزامية التسوية النهائية لملف الآيلين للزوال من فئة سلك مساعدي التربية، وتمكينهم من الرتبة القاعدية كمشرف تربية، ولو عبر تدابير استثنائية، مع تجميد التوظيف الخارجي إلى حين التسوية النهائية للملف. وذهب زويدي، في تصريحه إلى ملف استصدار رخص استثنائية للترقية إلى الرتب الأعلى، بما فيها أحقية المشرفين والمساعدين التربويين، المشاركة في مسابقات الترقية إلى رتبة مستشار تربية، أو التسجيل على قوائم التأهيل مع تخفيض الأقدمية المطلوبة، واعتماد الأقدمية العامة في سلكي المساعدين والمشرفين، كمقياس للمشاركة في الامتحانات المهنية، أو التسجيل على قوائم التأهيل. كما طالب المتحدث، من وزير القطاع، الوقوف على تطبيق المرسوم الرئاسي 14-266 وإعادة تصنيف رتب السلك وفقه أحكامه. وبخصوص الظرف الصحي الإستثنائي الذي تمر به البلاد، جراء انتشار جائحة كوفيد 19، دعا زويدي إلى ترسيم عمل المساعدين والمشرفين في إطار مبادرة التفويج وتحديد المدة القانونية الأسبوعية للعمل، مع ضرورة إيجاد حل عادل ومنصف للحد من ظاهرة كثرة المداومات التربوية الاستثنائية التي تحوّلت –حسبه – من الاستثناء إلى الدوام.