أقرت الرياض بعجزها مراقبة كل ما ينشره السعوديون على موقع "تويتر" الذي يعد أبرز مواقع التواصل الاجتماعي شيوعاً في المملكة العربية السعودية حيث يستخدمه أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل المملكة. وكان تقرير نشر مؤخرا حول حال الإعلام الاجتماعي في السعودية 2012، أظهر أن الرياض جاءت بالمرتية العاشرة في أكثر المدن تغريدا في العالم، وقال إنه مع 50 مليون تغريدة في الشهر مصدرها السعودية، باتت اللغة العربية تسجل أكبر نمو بين اللغات عبر تويتر وتساهم السعودية ب 30 بالمئة من هذا النمو. وذكرت وسائل اعلام سعودية الخميس إن عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام السعودي، أقر بصعوبة مراقبة كل ما ينشر على "تويتر" ،وقال "خوجة"إن وزارته لا تستطيع مراقبة كل ما ينشر في "تويتر"، مشددا على صعوبة مراقبة ما يكتبه كل فرد، معولاً على ضرورة رفع الوعي لدى أفراد المجتمع والرقي بما يكتبونه في هذا الموقع تحديدا، غير أنه استدرك بالقول "نحن نتابع ما يجري في تويتر مع عدد من الجهات الحكومية، لكن مسألة المراقبة أمر يكتنفه الصعوبة نظراً لكثرة مستخدميه"،وأشار إلى ضرورة أن يرفع مستخدم موقع التواصل الاجتماعي من وعيه وأن يساعد وزارة الثقافة والإعلام في عملية المراقبة على ما يكتبونه، رافضا وضع مقارنة بين هذا الموقع والصحف الإلكترونية، إذ إنها منظمة وفق تشريع أقر مؤخرا،وأكد على أهمية أن تنبع الرقابة فيما يطرح عبر تويتر من"تربية الفرد وثقافة المجتمع". وعقوبة "القذف" بحسب قانون مكافحة جرائم المعلوماتية في السعودية -التي أقرته العام الماضي- هي السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات وغرامة مالية لا تتجاوز ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى العقوبيتن في حال ثبوت جريمة "القذف".