وافقت السعودية، الاثنين، على السماح للطائرات التجارية الإسرائيلية بعبور أجوائها في طريقها إلى الإمارات، وذلك بعد محادثات بين مسؤولين سعوديين وجاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض، حسب ما قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وطرح كوشنر ومبعوثا الولاياتالمتحدة للشرق الأوسط، آفي بيركويتز وبرايان هوك، القضية بعد قليل من وصولهم إلى السعودية لإجراء محادثات. وقال المسؤول لوكالة رويترز للأنباء: "تمكنا من تسوية المسألة". وتم الاتفاق قبل ساعات فقط من انطلاق أول رحلة تجارية منتظرة ل"إسرائيل" إلى الإمارات، صباح الثلاثاء، حيث كانت رحلة شركة (يسرائير) مهددة بخطر الإلغاء في حالة عدم وجود اتفاق لعبور الأجواء. والرحلات الجوية المباشرة هي نتيجة لاتفاقات التطبيع التي أبرمها الاحتلال الإسرائيلي هذا العام مع الإماراتوالبحرين والسودان. وقال المسؤول: "من شأن ذلك أن يكون حلاً لأي قضية تواجه شركات الطيران الإسرائيلية لنقل الركاب من إسرائيل إلى الإماراتوالبحرين ذهاباً وإياباً". ومن المقرر أن يلتقي كوشنر وفريقه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق هذا الأسبوع، بالإضافة لأمير الكويت. ومن أهداف هذه الرحلة أيضاً محاولة إقناع دول مجلس التعاون الخليجي بإنهاء الخلاف المستمر مع قطر منذ ثلاث سنوات. Saudi Arabia agrees to allow Israeli commercial planes to cross its airspace -senior Trump official https://t.co/Oq5lQYL5c0 pic.twitter.com/8NFNXb5usZ — Reuters India (@ReutersIndia) November 30, 2020 وكانت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي قد توصلتا في 13 أوت الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي في البيت الأبيض بعد أن انضمت البحرين إليه، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية. وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن قادة الولاياتالمتحدةالأمريكية والاحتلال الإسرائيلي والسودان في بيان مشترك رسمياً، عن توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما. وقوبلت هذه الاتفاقات بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرتها الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته. وفي الأسبوع الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث، وصحيفة "هآرتس"، وموقع "واللا"، إن لقاء سرياً عُقد، الأحد، في السعودية بمشاركة نتنياهو ورئيس "الموساد" (المخابرات الخارجية) يوسي كوهين، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. ولاحقاً نفى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان زيارة نتنياهو إلى المملكة، فيما لم يصدر أي تعليق حول الموضوع من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.