استأنفت الجوية الجزائرية رحلاتها الداخلية، الأحد، بعد توقف ل9 أشهر، بسبب جائحة كورونا، حيث انطلقت 31 رحلة من مطار هواري بومدين، متوجهة نحو مختلف مطارات الوطن، وتمّت الرحلات وفق بروتوكول صحي صارم، فرضته المؤسسة وتقيّد به المسافرون. شهد مطار هواري بومدين، الإثنين، توافدا كبيرا للمسافرين المتوجهين نحو مختلف ولايات الوطن، في أول يوم لاستئناف الرحلات الجوية الداخلية، وذلك بعد رفع الوزارة الأولى، إجراءات تعليق خدمات النقل الجوي العمومي للركاب على الشبكة الداخلية، في انتظار استئناف الرحلات الجوية الدولية. وفرضت مؤسسة الخطوط الجوية، شروطا صارمة داخل مطار هواري بومدين، تطبيقا للبروتوكول الصحي. ففرضت التباعد الاجتماعي بين المسافرين أثناء عملية حجز التذاكر، مع اجبارية ارتدائهم للكمامات وضرورة تعقيم وغسل الأيادي، لضمان السير الحسن للبرنامج اليومي للرحلات المسطر من طرف الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية. وفي السياق، قال المكلف بالإعلام بالجوية الجزائرية، أمين أندلسي ل"الشروق"، الأحد ، بأن اليوم الأول لاستئناف الرحلات الجوية الداخلية، مرّ "بسلام" وفي ظروف تنظيمية محكمة، ولم تشهد الرحلات أي تأخر، حيث قال "انطلقت الاثنين 31 رحلة جوية داخلية من مطار هواري بومدين، نحو مختلف ولايات الوطن، وبرمجنا أول رحلة نحو ولاية وهران، كما أن جميع الرّحلات انطلقت في موعدها المحدد من دون تأخير". ووصف مُحدثنا، اليوم الأول لاستئناف الرحلات ب"الإيجابي" من حيث التزام جميع المسافرين بإجراءات الوقاية الصحية المعمول بها، من احترام التباعد وارتداء الكمامة، ولم يتم تسجيل مخالفات في هذا الشّأن. وبخصوص عدد المسافرين المسموح به داخل الطائرات، أكد أندلسي، أنه لا يوجد أي تعليمة من هيئة الطيران المدني، تقيد عدد المسافرين داخل الطائرات، وأضاف "الطائرات تملك مصفاة تنقي الهواء من الفيروسات، وهو ما يجعل المسافرين آمنين من انتقال أي فيروسات داخل الطائرة، مهما كان عددهم، اضافة لتعقيم الكراسي، وأماكن وضع الأمتعة، وكل ما يستعمله المسافرون داخل الطائرة".