ما يزال لغز الاختفاء الغامض للطفل يانيس ذي الأربع سنوات والعثور عليه ميتا قائما، حيث تثار التساؤلات حول اختفائه. "الشروق" انتقلت إلى عين المكان للوقوف عن قرب عن مستجدات القضية أمام تأخر الحصول على تقرير الخبرة من المعهد الوطني للأدلة الجنائية، الذي يتوقف عليه كشف اللبس حول ظروف اختفاء يانيس وأسباب موته او لنقل قتله بطريقة بشعة، وهذا بالنظر للحالة التي عثر عليه فيها وهو عاري الجسد ومبتور اليد والرجل، الى جانب تعفن جسده الصغير، كما أن المكان الذي عثر عليه يصعب على طفل صغير الوصول إليه، وقد سبق وأن تم تفتيش المكان وهو ما أثار التساؤلات والشبهات حول مقتله، خاصة بعد نداء سكان القرية وطلبهم المساعدة إلى جانب اتخاذهم لقرار تفتيش المسالك بين المنازل، ما دفع حسب تصريحات السكان بالفاعلين إلى إلقاء جثته في المكان الذي عثر عليه وهذا في الليلة التي سبقت حسبهم اليوم الأخير من تمشيط المنطقة او الساعات الأولى من نهار يوم الجمعة. والدة يانيس صرحت انه قبل اختفائه كان باب المنزل مفتوحا، ولكن عندما عادت ولم تجد ابنها في ساحة المنزل لاحظت أن الباب قد غلق، كما ان المنزل العائلي متواجد وسط سكنات أخرى وهناك طريق واحد يؤدي إليه ومن المستحيل أن يمر شخص غريب دون ملاحظته، كما ان المكان مكشوف وهذا ما يثير الشكوك حول فرضية اختطافه وقتله بطريقة بشعة. المختصة الأرطوفونية التي تتابع حالة يانيس منذ سنتين، صرحت انه غير مصاب بالتوحد، هو طفل لديه تأخر في اللغة فقط ولديه قدرات عقلية وقابلية للتواصل والاختلاط بأطفال آخرين مع مرور الوقت لو بقي حيا. وتتواجد جثة يانيس حاليا في بوشاوي من اجل إتمام إجراءات التحقيق والحصول على تقرير الخبرة من المعهد الوطني للأدلة الجنائية الذي يتوقف عليه كشف اللبس حول خبايا هذه القضية، إلا أنه لم يتم الحصول عليه نهار امس، الأمر الذي اجل عملية دفن الطفل يانيس الى مواعيد لاحقة لم يعلن عنها لحد كتابة هذه الأسطر. وتكفلت لجنة القرية بترتيبات الجنازة، في حين يصر السكان على معرفة الحقيقة التي حسبهم لن يتنازلوا عن حق يانيس اذا ما اتضح الأمر انها جريمة قتل.