قال رئيس وزراء فرنسا جان كاستكس، الأربعاء، أن ما وصفه ب"الإسلام المتطرف" هو العدو الأول للجمهورية، مدافعاً بذلك عن هجوم بلاده على الإسلام. وأضاف كاستكس في حوار مع صحيفة لوموند، أن "فرنسا تواجه عدواً حقيقياً وأيديولوجيا سياسية هي الإسلام المتطرف الذي يسعى إلى النيل من قيم الجمهورية من خلال التفرقة بين الفرنسيين". وقال رئيس وزراء فرنسا، إن الحكومة ستتصدى لما قال إنه "تشجيع الأطفال المسلمين على الكراهية" في بعض مدن الشمال الفرنسي. وادعى كاستكس، أن "تلك الأماكن تمثل تهديداً خطيراً أكبر من الهجمات الإرهابية التي وقعت في مدينة نيس أو جريمة قتل المدرس صامويل باتي". وقال كاستكس: "آن الأوان لتعزيز مبدأ العلمانية في الخدمات العامة وعدم السماح بارتكاب جرائم قمع وتخويف الموظفين العموميين؛ وحل الجمعيات التي تعمل بمثابة شاشة للأنشطة الانفصالية ومحاربة الأفعال التي من شأنها تقويض كرامة الإنسان لا سيما تلك المرتبطة بالمساواة بين المرأة والرجل أو الزواج القسري أو شهادات البكارة". وفي الحوار ذاته مع الصحيفة الفرنسية، دافع كاستكس عن "قانون الأمن الشامل" المثير للجدل، قائلاً إنه "لا يصطدم مع قيم ومبادئ الجمهورية القائمة على الحرية والعدالة والمساواة ولا يريد إلصاق التهم بالمسلمين". Article 24 : Jean Castex reconnaît « une maladresse » : « celle d'avoir voulu modifier la loi de 1881 sur la liberté de la presse, alors que notre seul but était de protéger les agents des forces de l'ordre » https://t.co/ddXWwdiCOx — Alexandre Lemarié (@AlexLemarie) December 9, 2020 وتجدد الجدل في فرنسا حين استخدم الرئيس إيمانويل ماكرون خلال خطابه في 2 أكتوبر الماضي عبارات مستفزة حين دعا إلى "محاربة الانعزالية الإسلامية" وقال إن الإسلام يعيش في أزمة حول العالم. وبعد ذلك شنت فرنسا حملة تشهير تستهدف الديانة الإسلامية بدأت بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – على واجهات مبان رئيسية في مدن فرنسية ودفاع الرئيس ماكرون عن تلك الرسوم بدعوى "حرية التعبير". وأغلقت فرنسا عشرات المساجد وصادرت عدداً من المنظمات الإسلامية الخيرية في البلاد في إطار حملتها التي تدعي أنها تستهدف ما تقول إنه "الإسلام المتطرف". وأثارت الرسوم وتصريحات ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية. كما انتقدت منظمات دولية عدة لا سيما منظمة العفو الدولية الموجة الأخيرة لتصاعد معاداة الإسلام في فرنسا.