يهدد 70 بالمائة من سائقي سيارات الأجرة من إجمالي 200 ألف، بتنظيم وقفة احتجاجية على مستوى 48 ولاية قريبا، وشلّ حركة النقل في حال عدم استجابة وزارة النقل لمطالبهم والمتمثلة في تمكينهم من الاستفادة من منحة كورونا التي أقرتها السلطات لفائدة الفئات المتضررة من الوباء والتي تكبدت خسائر فادحة، متسائلين عن سبب إقصاء عدد كبير منهم، وهو ما يصل إلى 140 ألف سائق سيارة أجرة من هذه المنحة، ما أدى إلى إحالة 45 ألف سائق سيارة أجرة على البطالة. وأعرب رئيس الفيدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، محمد بن زينب، في تصريح ل"الشروق"، عن امتعاضه وسخطه الكبير جراء الظروف القاسية التي يعيشوها زملاؤه طيلة 10 أشهر من دون ممارسة نشاطهم، في ظل غلق كل محطات النقل على مستوى الوطني. وأكد بن زينب أن سائقي سيارات الأجرة لم تكمل فرحتهم بعدما استبشروا قبل أشهر بقرار رئيس الجمهورية القاضي بمنح المساعدات المالية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن الحجر الصحي، ليفاجؤوا في الأخير بشرط تعجيزي أساسي للاستفادة من هذه المنحة يتمثل في التسوية التامة لمستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، وفق تعبيره. وحسب ما كشفه هذا الأخير، فإنه بعد إيداع ملفات السائقين على مستوى مديرية النقل والصندوق، تبين أن 70 بالمائة ملفاتهم مرفوضة، دون ذكر الأسباب إلى غاية يومنا هذا، وهو ما وصفه رئيس الفيدرالية بغير المنطقي. وأضاف ذات المتحدث أن 70 بالمائة من السائقين لم يستفيدوا من المنحة رغم الظروف المهنية والاجتماعية القاهرة التي يتكبدونها، غير أن السلطات المعنية لم تأخذ أي إجراءات لصالحهم، لاسيما أن القرار صادر عن رئيس الجمهورية. في نفس الوقت، يطالب سائقو سيارات الأجرة الجهات العليا بضرورة فتح باب الحوار والتشاور بينهم وبين وزارة النقل قبل اتخاذ أي قرارات، بهدف نقل كل الانشغالات التي رفعوها في عدة مناسبات، كما طالبوا أيضا بفتح تحقيق بالنسبة للسائقين الحقيقيين الذين لا يمارسون أي مهنة منذ 10 أشهر في ظل غلق المحطات عبر 48 ولاية. ويطالب سائقو سيارات الأجرة باسم الفيدرالية، بتمديد آجال منح الإعانة أو السماح لهم بالعمل، كون الوضع الذي يعيشه أصحاب هذه المهنة لا يسمح لهم بالانتظار أكثر، الأمر الذي دفع بأكثر من 45 بالمائة من السائقين لتغيير المهنة، نتيجة المشاكل والضغوظات النفسية التي أثرت سلبا على حياتهم اليومية خلال الحجر الصحي. ولذلك شدد هؤلاء على تنظيم وقفة احتجاجية على مستوى محطة الخروبة بالعاصمة، في الأيام المقبلة في حال عدم الفصل في قضيتهم المرفوعة.