أفرجت وزارة التربية الوطنية عن المخططات الاستثنائية "الإضافية"، للتقويم البيداغوجي للسنة الدراسية 2020/ 2021، لفائدة الأطوار التعليمية الثلاثة، والتي تضمنت كيفيات تقويم نتائج الفصل الأول والثاني في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي فرضتها أزمة الوباء، إذ تقرر تأجيل فروض الفصل الدراسي الأول المحروسة إلى غاية 10 جانفي 2021، على مدار 12 يوما مع ضرورة برمجة فرض واحد في اليوم وإعادة إجراء الاختبارات للتلاميذ المتغيبين بمبرر. وتضمن المخطط الاستثنائي "الإضافي" للتقويم الاستثنائي للسنة الدراسية الجارية، بالنسبة للطور الثانوي، تحوز "الشروق" نسخة منه، الموقع من قبل مديرة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي مليكة براهمي، والموجه لمديري الثانويات ومفتشي التربية الوطنية، خمسة أنماط لتقويم نتائج التلاميذ في زمن كورونا، ويتعلق الأمر "بالتقويم التشخيصي"، الذي لا يمكن تجاوزه في العملية التعلمية التعليمية، إذ يقوم برصد مكتسبات المتعلمين الضرورية للانخراط في تعلمات جديدة، ويشخص صعوبات التعلم لديهم ومن ثمة الانتقال إلى مرحلة المعالجة البيداغوجية التي تضع "المتعلمين" في نفس نقطة الانطلاق قصد تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بينهم، قبل الانطلاق في بناء التعلمات، في حين يلتزم الأستاذ من خلال نمط التقويم الثاني، وهو "تقويم التكوين"، بتقديم معلومات حول مدى تقدم المتعلمين في تعلماتهم مما يمكنه من الوقوف على مواطن الخلل في سيرورة التعلم والتدخل لتعديلها ومعالجتها، الأمر الذي يسمح بالتحكم الفعلي في ديناميكية العملية التربوية بما يتماشى واكتساب الكفاءات المسطرة في المناهج التربوية، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية وهي "التقويم المستمر"، إذ تقرر تقييم أداء التلميذ ومواظبته بداخل القسم، بتنقيطه من العلامة 1 إلى غاية العلامة 20 من 20، شريطة إضفاء المصداقية والموضوعية على النقطة الممنوحة للتلميذ دون إغفال أي مجهود يقوم به، حيث تمنح العلامة 3 عن "السلوك"، ومنح العلامة 3 عن الغيابات والتأخرات ومنح العلامة 3 عن المشاركة في القسم، ومنح العلامة 3 عن العمل الفردي وانجاز المشاريع تنفيذ التعلمات المقدمة له. وبخصوص "التقويم التحصيلي"، أشارت ذات الوثيقة إلى أن هذه المقاربة تستهدف مدى اكتساب المتعلمين الكفاءات المنشودة، من خلال تقييم قدراتهم على تجنيد موارد مدمجة لحل وضعية مشكلة، يبرمج أساسا في نهاية وحدة أو مجال ويتضمن تمارين أيضا، وعليه فقد تقرر تأجيل برمجة فروض الفصل الدراسي الأول المحروسة إلى غاية 10 جانفي 2021، بعد ما كان من المفروض تنظيمها شهر ديسمبر الجاري، وتمتد إلى غاية 21 من نفس الشهر على مدار 12 يوما ودون إسقاطها، شريطة تسطير برنامج لإجراء الفروض تحت إشراف الأستاذ المكلف بالتنسيق في القسم مع تفادي إجراء أكثر من فرض واحد في اليوم، بالإضافة إلى ضرورة إعادة إجراء الفروض للتلميذ الغائب بمبرر. وفيما يتعلق بالاختبارات الفصلية، أكدت نفس الوثيقة بأنها تجرى وفق الرزنامة المحددة سلفا، شريطة الاحتفاظ "بالتفويج" المعتمد في التنظيم الاستثنائي للتمدرس، بينما يستغنى عن العمل بمدة الحصة وهو 45 ساعة، وبالتالي تحدد مدة الاختبار بساعة كاملة، حسب المستوى التعليمي بالجذع المشترك، الشعبة وطبيعة المادة، كما ينبغي إعادة الاختبار للتلميذ الذي تغيب بمبرر. وعن كيفية الحصول عن معدل المادة والمعدلين الفصلي والسنوي بالنسبة للغة العربية وآدابها واللغة الأمازيغية واللغات الأجنبية، أوضح المخطط الاستثنائي للتقويم، بأنه يتم احتساب علامة التقويم المستمر + معدل الفروض + علامة التعبير الشفهي + علامة الاختبار مضروبة في 2، الكل تقسيم 5.