أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الخميس العثور على مخبأ للأسلحة والمتفجرات في حي شعبي بولاية أريانة شمال العاصمة تونس. وقالت الوزارة في بيان "تمكنت وحدات الحرس الوطني (..) من حجز كمية من قطع السلاح في مستودع بأحد المنازل الكائنة بحي الجمهورية بمدينة المنيهلة من ولاية اريانة، تتمثل في قذائف ار بي جي وقطع من سلاح كلاشينكوف ورمانات (قنابل) يدوية وذخيرة ومواد متفجرة". وقالت وسائل إعلام ان كمية الاسلحة المحجوزة هي الأضخم التي يتم العثور عليها قرب العاصمة تونس منذ الاطاحة في 14 جانفي 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وأضافت "في نفس الاطار تمكنت وحدات الحرس الوطني مدعمة بوحدات مختصة من الامن الوطني من إيقاف 13 نفرا بينهم 11 متحصنين داخل جامع النور بحي دوار هيشر (شمال غرب العاصمة) ضبطت لديهم كمية كبيرة من الأسلحة البيضاء المختلفة". وأوضحت ان ستة من المعتقلين مطلوبون للعدالة من اجل تورطهم في جرائم "حق عام من قبيل العنف والسرقة والاعتداء على الأملاك". ويعتبر دوار هيشر من معاقل التيار السلفي الجهادي في تونس. وفي أكتوبر 2012 جرت اشتباكات عنيفة في دور هيشر بين سلفيين وقوات الأمن انتهت بمقتل سلفي. وقد تحصن المهاجمون وقتئذ بجامع النور ودعوا عبر مكبرات الصوت التي تستعمل لرفع الآذان إلى "الجهاد". وفي ديسمبر 2012 قتلت الشرطة امرأة وأصابت زوجها بجراح خطيرة خلال عملية مداهمة لمنزل بدوار هيشر بحثا عن أسلحة وذخيرة. ومنذ سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، انتشر تهريب الأسلحة من ليبيا نحو تونس التي يقول مراقبون انها "ممر" لنقل السلاح نحو 'تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وتتقاسم تونس وليبيا حدودا برية مشتركة طولها حوالي 500 كلم، وتواجه تونس صعوبات في احكام مراقبة هذه الحدود.