قتل سلفيان متشددان خلال مواجهات، في وقت متأخر من ليل أمس الأول، بين قوات الأمن ومجموعات من السلفيين المتشددين بمنطقة ''دوار هيشر'' في محافظة منوبة غربي تونس العاصمة، كانوا يطالبون بإطلاق سراح زميل لهم كان معتقلا لدى قوات الأمن. وأكد سامي القناوي، عضو الهيئة التأسيسية للنقابة العامة للحرس الوطني (الدرك)، في تصريح إذاعي، وفاة أحد عناصر السلفية في حي خالد بن الوليد من منطقة ''دوار هيشر'' من محافظة منوبة، خلال هجوم على مقر مركز الحرس الوطني. وأكدت مصادر متطابقة أن القتيل سقط برصاص قوات الأمن. وأشار القناوي إلى أن مجموعة من السلفيين ''تحولت من جامع النور بدوار هيشر إلى مركز الحرس الوطني بحي خالد ابن الوليد لافتكاك السلاح''. ولفت إلى أن 3 من عناصر قوات الأمن تعرضوا للاعتداء بالسيوف من قبل السلفيين، وتم نقلهم إلى مستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى وحالتهم حرجة. ودفعت السلطات التونسية بتعزيزات أمنية كبيرة إلى منطقة ''دوار هيشر'' من محافظة منوبة، في الوقت الذي بدأت المجموعات السلفية في حشد قواها المسلحة بالسيوف والسكاكين والهراوات. وأضاف الشاهد أن المهاجمين من التيار السلفي كانوا يحتجون على اعتقال أحد العناصر السلفية التي اعتدت، في وقت سابق، على ضابط برتبة رائد في قوات الحرس الوطني (الدرك).