دعا حزب صوت الشعب، السبت، إلى "تنظيم وإقامة" الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة في يوم واحد وذلك لعدة اعتبارات، أهمها ظاهرة "العزوف الانتخابي"، حسب ما صرح به رئيس الحزب لمين عصماني، أمام المشاركين في يوم دراسي أقيم بمقر حزبه. وأكد عصماني أمام المشاركين في يوم دراسي حول "مقترحات تعديل القانون العضوي للانتخابات" حضره مختصون في القانون، أن العملية الانتخابية المقبلة للمجالس المحلية والمجلس الشعبي الوطني "لابد أن تجرى في يوم واحد"، وذلك لعدة اعتبارات أهمها ظاهرة "العزوف الانتخابي". وبرر المتحدث هذا الطلب بقوله "في الانتخابات المحلية تكون نسبة المشاركة فيها أكبر من نظيرتها التشريعية، فإذا نظمتا في يوم واحد سنقلل من هذا العزوف ونساهم في رفع نسبة المشاركة"، مشيرا في ذات الصدد بأنه "إذا اضطر الأمر إلى عدم تنظيمها في نفس اليوم فلنسبق الانتخابات المحلية على التشريعية" . وأوضح عصماني بأنه "تثمينا لإرادة السياسية في الذهاب إلى تجديد وتقوية مؤسسات الدولة فيستوجب أن تكون هذه الانتخابات في مستوى التحديات الآنية والمستقبلية للجزائر، مما يتطلب المشاركة في صناعة قانون عضوي للانتخابات وفق شروط تتوافق مع تقوية مؤسسات الدولة" كما قال. وفي هذا الصدد أشار المتحدث إلى أن الجزائر "بحاجة إلى أخلقة العمل السياسي وتقويم التجارب السابقة من أجل استخلاص الدروس والعبر". وهذا لن يتأتى إلا بسن "قوانين ترافق العملية الانتخابية من خلال مقترحات حول تعديل القانون العضوي للانتخابات". وأشار رئيس حزب صوت الشعب أنه "يتعين أن يتكيف القانون العضوي للانتخابات مع أحكام الدستور الجديد خاصة في مجال فتح الباب أمام الشباب مع التسهيلات الإدارية وخفض سن المترشح للمشاركة السياسية بدعم من الدولة ودخول المجالس المنتخبة المحلية والوطنية"، بالإضافة إلى وجوب تضمنه "أحكاما تكرس استقلالية وتطلعات الشعب وفق انتخابات نزيهة وذات مصداقية وفق المادتين 7 و8 من الدستور".