كشفت وزيرة السياحة المغربية نادية فتاح العلوي، عن خطتها التي تهدف إلى جذب السياح الإسرائيليين من أجل زيارة المملكة. وأوضحت الوزيرة المغربية، في حديثها لملحق صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاقتصادي في نهاية الأسبوع، الذي جاء بعنوان: "سأعمل بجد لجعل المغرب الوجهة الأكثر سخونة للإسرائيليين"، أن لديها "طموحاً كبيراً للغاية، وسنقوم بإحضار إسرائيليين ليسوا من أصل مغربي ممن لا يعرفون بلدنا، وسوف يقعون في حبها". وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن وزيرة السياحة المغربية، "تواجه تحدياً كبيراً، وهي لا تنوي الاستسلام، وتسعى لتحقيق ما تريد". وقالت العلوي: "سمعت أن جميع الإسرائيليين يسافرون إلى دبي منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع الإمارات، وأنا بصراحة لست متفاجئة على الإطلاق، لكن لا شك أن هناك تحدياً هنا بالنسبة لي، بأن أضع المغرب على رأس قائمة الوجهات التي يريدها السائح الإسرائيلي، وأنا أقبل التحدي". وأضافت الوزيرة المغربية التي تخطط لجذب نحو 200 ألف سائح إسرائيلي سنوياً إلى المغرب للصحيفة العبرية: "من الصعب أن نجعل المغرب الوجهة الأكثر سخونة للإسرائيليين، لكننا سنتجاوز دبي". وفي تصريحات سابقة لها، أوضحت العلوي، أنه "يتم إجراء دراسة للترويج للسياحة الإسرائيلية إلى المغرب، ولتحديد أفضل السبل لتلبية احتياجات الزوار الإسرائيليين، من خلال تدريب المرشدين السياحيين". ومنذ إعلان تطبيع الإمارات لعلاقتها مع الاحتلال، زار أكثر من 50 ألف إسرائيلي الإمارات، حسب ما أكده موقع "تايمز أوف إسرائيل". وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبل، مساء الثلاثاء 22 ديسمبر الجاري، وفداً أمريكياً إسرائيلياً، وأعلن عن تدابير استئناف العلاقات مع "إسرائيل". ووقع النظام المغربي و"إسرائيل" في الرباط، أربع اتفاقيات على هامش توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الطرفين برعاية أمريكية. وشملت الاتفاقيات الأربع بين الطرفين، حسب بيان لوزارة الخارجية المغربية، المجال الاقتصادي والتجاري والسياحي. يأتي هذا بعد أكثر من أسبوعين على إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في 10 ديسمبر الجاري، عن التوصل إلى "اتفاق تاريخي" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة.