شهدت مواجهة مولودية الجزائر بالضيف الصفاقسي التونسي في ذهاب الدور التمهيدي من رابطة أبطال إفريقيا فضيحة من العيار الثقيل، حيث تم منع وحرمان المدير العام لشركة "سوناطراك" توفيق حكار، من دخول ملعب 5 جويلية الأولمبي لمتابعة اللقاء من المنصة الشرفية، بحجة أن القائمين على تسيير الملعب لم يتعرفوا عليه وسط غياب كلي لمسؤولي المولودية. إدارة المولودية وبقيادة رئيس مجلس الإدارة عبد الناصر ألماس وجهت الدعوة للرئيس المدير العام لشركة "سوناطراك" المالكة لأغلبية أسهم الفريق، توفيق حكار، لمتابعة لقاء الصفاقسي، والحديث إلى اللاعبين وتحفيزهم قبل المواجهة، إلا أنها ارتكبت خطأ فادحا ولا يغتفر، لاسيما من جانب المسؤول الأمني الذي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، حيث لم يقم بواجبه على أكمل وجه، وتسبب في إحراج كبير لمدير "سوناطراك" الذي تنقل إلى الملعب الأولمبي، ولكنه عاد أدراجه خائبا وفي قمة الغضب، متوعدا باتخاذ قرارات صارمة، بعد حرمانه من الدخول إلى الملعب. وفازت المولودية بهدفين دون مقابل في هذا اللقاء، من توقيع الهداف سامي فريوي، وهي النتيجة التي تجعل المولودية تلعب بأريحية لقاء العودة المرتقب يوم 5 أو 6 جانفي القادم بتونس. ورغم الفوز أمام الصفاقسي والنتائج الإيجابية التي يحققها الفريق مع بداية الموسم الحالي، إلا أن قضية المستحقات قد تفجر بيت "العميد" في أي لحظة، حيث لم ينل رفقاء الحارس بوطاقة رواتبهم الشهرية منذ 7 أشهر كاملة، كما عرفت نهاية المواجهة أمام الفريق التونسي دخول المدرب نبيل نغيز في ملاسنات مع المهاجم بن علجية، بعد رفض الأخير مصافحته عقب نهاية المواجهة. وحاول رئيس مجلس الإدارة عبد الناصر ألماس، تهدئة النفوس، حيث دخل غرف حفظ الملابس للحديث مع الطرفين والاجتماع باللاعبين، إلا أن رفقاء القائد عبد الرحمن حشود لم يتركوا له المجال ليتحدث عن قضية بن علجية والأمور الانضباطية، واستغلوا فرصة تواجده رفقتهم، تزامنا مع الفوز المحقق على الصفاقسي، لمطالبته بالحصول على مستحقاتهم العالقة والمقدرة – حسب مصدر عليم – ب7 أشهر كاملة إلى جانب بعض المنح. وإذا كان المدرب نبيل نغيز قد عرف كيفية تسيير المجموعة وإقناع العديد من اللاعبين بتقبل كرسي الاحتياط، لتحقيق أفضل النتائج، إلا أن قضية المستحقات تبقى مسؤولية الإدارة وما عليها إلا التحرك لإنهائها قبل فوات الأوان.