قال ممثل جبهة البوليساريو في المشرق العربي، مصطفى الأمين، إن الحكومة الصحراوية تعتبر القضية الفلسطينية "قضية حق غير قابل للتقادم، ولا يمكن التطاول عليه ولا يمكن تجاوزه ولا يمكن المساومة عليه". وأجاب الأمين في مقابلة له مع صحيفة "البناء" اللبنانية، عن سؤال حول موقف الحكومة الصحراوية من القضية الفلسطينية، قائلاً: "هي قضية حب ومشاعر وتاريخ عمره أكثر من 1500 سنة من العقيدة الإسلامية وثالث الحرمين موضوع فوق المشاعر". وعند سؤاله عن موقف الصحراويين إذا ما طلب منهم الاعتراف ب"إسرائيل" مقابل الاعتراف بالصحراء الغربية كدولة، قال الأمين: "نحن أصحاب مبادئ وعقيدة، وفلسطين ليست ملكاً لنا أو لغيرنا حتى نبيعها أو نبادلها مقابل شيء، ونحن تربينا على قضية فلسطين كقضية حق قبل كل شيء غير قابل للتقادم، ولا يمكن التطاول عليه ولا يمكن تجاوزه ولا يمكن المساومة عليه". وحول إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشأن الصحراء الغربية المحتلة، أكد الأمين، إن اعتراف ترامب "بسيادة" الرباط على الصحراء الغربية "لا قيمة له على مستوى القانون الدولي، لأن هذه القضية مسجلة في الأممالمتحدة وفي مجلس الأمن، وبالتالي لا قيمة له على مستوى الولاياتالمتحدة، لأنه ليس قرار مؤسسات بل هو قرار من شخص منتهية ولايته". وأوضح بأن الصحراء الغربية ليست أرض ترامب ولا أسهماً في شركاته، وبالتالي لا حق له بأن يهديها لأي كان، وأن "الواقع نفسه ينسحب على إهدائه الجولان ل"إسرائيل" واعترافه بالقدس عاصمة لها، وها هو يعترف بالصحراء الغربية جزءاً من المغرب". وأشار الأمين إلى ما يسمى "الحدود الحقة" في الدستور المغربي، متسائلاً: "الحقة هي على مزاجهم وقد تمتد إلى النيل وقد تمتد جنوباً إلى إفريقيا. فالمغرب ك+إسرائيل+". وفي ختام حديثه مع الصحيفة اللبنانية، تسائل الأمين عما استفاده المغرب من التطبيع، معتبراً أن المخزن "لم يستفد شيئاً كبلد واقتصاد، بل إن وضعه سيكون مهدداً بالانهيار إذا تم إلغاء كل شيء وبات البلد تابعاً في كل شيء". ورأى ممثل جبهة البوليساريو في المشرق العربي، أن الحل "بمواصلة المقاومة حتى ننتصر، لأن سُنة الحق أن ينام قليلاً ثم يصحو في عالم حتى ينتصر، مهما طال الظلم، الحق ينتصر ولا يمكن أن تبنى الأمور على باطل وإذا ما بُنيت فإنها ستنهار".