واصل الجيش الصحراوي، استهداف نقاط تواجد جيش الاحتلال المغربي وتخندقاته في الجدار الرملي الذي يعرف بجدار "الذل والعار المغربي"، حسب بيان أوردته وزارة الدفاع الصحراوية، الجمعة. وأوضح البيان رقم 50، أن "القصف المركز والمدمر الذي استهدف مواقع عديدة من الجدار الرملي على مدار الأسبوع المنصرم، خلف دماراً كلياً في بعض قواعد الاحتلال المغربي المنتشرة على طول الجدار الرملي". وأضاف البيان، أن "وحدات الجيش الصحراوي شنت، الخميس، قصفاً مدمراً تركزت نيرانه على قواعد الجيش المغربي المتخندقة في منطقة روس اودي الصفى قطاع السمارة، بالإضافة إلى قصف منطقة أم الدقن قطاع البكاري، مرتين متتاليتين". وأشار البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، إلى أن وحدات الجيش الصحراوي استهدفت، قواعد الجيش المغربي في منطقة الشيظمية قطاع المحبس؛ وفي منطقة تنوشاد قطاع المحبس، وفي الحزام الرملي في منطقة روس اوديات اشديدة قطاع الفرسية". أزمة الكركرات وعادت القضية الصحراوية إلى الواجهة بعد أن أعلن المخزن في 13 نوفمبر الماضي، عن عملية عسكرية في معبر الكركرات، مما يخالف الاتفاق السابق الذي اعتبر منطقة الكركرات منزوعة السلاح. وأعلنت الجمهورية الصحراوية، عقب ذلك، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأممالمتحدة. وفي حين يحاول المخزن فرض الأمر الواقع بإبقاء احتلال الأراضي الصحراوية، تطالب الحكومة الصحراوية باستفتاء لتقرير المصير، حسب مقررات الأممالمتحدة. كما يواصل الجيش الصحراوي دك معاقل قوات الاحتلال المغربي، التي تكبدت "خسائرَ كبيرةً في الأرواح والمعدات"، منذ الثالث عشر من نوفمبر الماضي، وسط تكتم شديد من الرباط عن حقيقة الأوضاع في المنطقة. وكانت مصادر عسكرية صحراوية كشفت في الأسبوع الماضي "عن معلومات دقيقة مفادها أن 170 جندي مغربي تم تقديمهم للمحاكم العسكرية، بسبب رفض البعض المشاركة وفرار البعض الآخر من الحرب في الصحراء الغربية التي اندلعت منذ 13 نوفمبر الماضي".