أوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 23 قتيلاً من قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، في حصيلة هي الأعلى منذ نحو عامين. وأفاد المرصد عن غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور إلى الحدود السورية – العراقية في بادية البوكمال. وطال القصف، وفق المرصد، مستودعات ومعسكر في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها. وتسبّب القصف بمقتل سبعة عناصر من قوات النظام، بالإضافة إلى 16 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران من غير السوريين. كما أصيب أكثر من 28 آخرين بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد. #المرصد_السوري في ثاني #استهدافات العام.. أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً في #القصف #الإسرائيلي المكثف على محافظة دير الزورhttps://t.co/MWSFJnlLme — المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 13, 2021 ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أنه "في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق (23:10 ت.غ) من فجر اليوم، قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان"، من دون أي تفاصيل إضافية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "هذه الضربات الأعنف التي تنفذها إسرائيل على محافظة دير الزور منذ نحو عامين وحصيلة القتلى هي الأعلى منذ جوان 2018" حين أوقعت غارات إسرائيلية 55 قتيلاً بينهم 16 من قوات النظام. وتسبّبت غارات مماثلة قرب مدينة البوكمال في 23 نوفمبر الماضي بمقتل 19 مسلحاً موالياً لإيران، وفق المرصد. وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر ميليشيات موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام. وكثّفت "إسرائيل" في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكد سلطات الاحتلال تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.