قتل نحو 15 مسلحاً من ميليشيات موالية لإيران من جنسيات غير سورية، جراء استهداف جوي لتمركزات لهم في ريف مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد. وأوضح المرصد الذي يتابع تطورات الحرب في سوريا، أن القتلى من جنسيات أفغانية وعراقية، وأن القصف استهدف تمركزات جديدة للميليشيات، وتسبب بتدمير مركزين اثنين بالإضافة لآليات. ورجح المرصد ومقره بريطانيا، أن يكون القصف إسرائيلياً. #المرصد_السوري مدير "المرصد السوري": طائرات يرجح أنها #إسرائيلية استهدفت تمركزات جديدة للميليشيات #الموالية #لإيران في غرب مدينة #البوكمال أقصى شرق #سورية pic.twitter.com/AlYtVL6Cem — المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) November 22, 2020 وتأتي هذه التقارير، في الوقت الذي توعدت فيه إيران، الأحد، بهزيمة أي محاولة إسرائيلية للنيل من دورها في سوريا وقالت إن عصر هجمات "الكر والفر" في سوريا من جانب "إسرائيل" قد انتهى. وقال سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي أسبوعي عبر الإنترنت: "النظام الصهيوني يدرك تمام الإدراك أن عصر الكر والفر انتهى ومن ثم فهو في غاية الحذر". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أقر الأسبوع الماضي، بأنه قصف أهدافاً تابعة للجيش السوري وفيلق القدس داخل سوريا "بعد كشف وإبطال مفعول حقل عبوات ناسفة على حدود الجولان داخل أراض تابعة لإسرائيل، زرعتها خلية تخريبية مكونة من سوريين يقيمون في القرى المجاورة للحدود الإسرائيلية ويعملون بتوجيه إيراني". وتنفي إيران وجود قوات عسكرية لها في سوريا وتقول إنها أرسلت قوات خاصة إليها بصفة مستشارين عسكريين. وتقول طهران، إنها سترسل مستشارين عسكريين إلى سوريا ما دام ذلك ضرورياً. وقال خطيب زادة: "وجود إيران في سوريا استشاري وبالطبع إذا عرقل أحد هذا الوجود الاستشاري فسيكون ردنا ساحقاً". وأضاف خطيب زادة: "أنا لا أؤكد استشهاد جنود إيرانيين في سوريا". وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى سنوات الحرب في سوريا منذ 2011 مئات الغارات الجوية على ميليشيات موالية لإيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني بالإضافة إلى مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لها. وتقول مصادر مخابراتية غربية، إن تكثيف الضربات الإسرائيلية على سوريا هذا العام جزء من حرب بالوكالة وافقت عليها الولاياتالمتحدة في إطار استراتيجية لكبح نفوذ إيران العسكري.