عاش أمس سكان حي تاليوين ببلدية الأخضرية التابعة لولاية البويرة حالة اختطاف أشبه بما يحدث في الأفلام البوليسية، حيث قام أحد المواطنين باحتجاز خاله كرهينة ووضع له السكين في الرقبة وطالبه واتهمه بالإستلاء على حق أمه في الميراث وطالبه بإرجاعه له حسب ما أكده سكان الحي الذين كانوا شهودا على الواقعة. الفاعل "ز. مسعود" الذي يتجاوز الخمسينات من العمر، غير متزوج، عاد منذ سنتين من فرنسا مطرودا بعد أن كان مهاجرا غير شرعي متنقلا بين الدول الأوروبية لمدة 12 سنة، ومنذ سنتين ألقي عليه القبض في فرنسا وتم طرده إلى الجزائر، حيث عاد إلى مسقط رأسه بالأخضرية، وعندما التحق بالجزائر وجد إرث العائلة كله قد وزع بين إخوته، فصدمه هذا الوضع ،حاول العثور على عمل أو سقف يأويه لكن دون جدوى ووجد نفسه متنقلا بدون مأوى، بعد مرور سنتين عليه وهو في هذا الحال، فكر في الانتقام فذهب إلى منزل خاله "ع. اعمر " الذي يقطن بحي "تاليوين" التابع لدائرة الأخضرية بولاية البويرة، وبقي يترصد له على بعد أمتار، إلى غاية الساعة الثالثة بعد الظهر عندما عاد خاله إلى الدار، اقتحم المنزل وقام بربط يدي خاله إلى الوراء بواسطة حبل، ووضع له شريط لاصق على فمه. وهدد بقتله بواسطة سكين إن حاول أحد الاقتراب منه، ثم أمر المختطف أحد الجيران بنقله رفقة الرهينة إلى الدرك الوطني بقاديرية، في وقت اتصل الجيران بالشرطة وبلغوها بأن المختطف في طريقه إلى الدرك الوطني، قبل أن تحاول عناصر الأمن ، توقيفه وهو ما دفعه الى التهديد بقتل الرهينة مما اضطر عناصر الأمن إلى الدخول في مفاوضات معه، قبل أن تتمكن عناصر الأمن من تحرير الرهينة من قبضته، وإلقاء القبض على المختطف. جميلة بلقاسم:[email protected]