نشرت "القناة 12" الأوسع انتشاراً بين القنوات الإسرائيلية، تقريراً مطولاً عن أسرار خطيرة للعاهل المغربي الملك محمد السادس تحت عنوان "أسرار محمد السادس التسعة". ولم يمنع اتفاق التطبيع الذي وقعه النظام المغربي مع الكيان الصهيوني قبل نحو شهر من الآن، الإعلام الإسرائيلي من تناول أخبار "حساسة" عن العائلة الحاكمة المغربية ونظام المخزن بشكل عام. وجاء في مقدمة تقرير القناة 12 العبرية، الذي أعده الصحفيان شمعون أفيرجان وأليسا شوديف عن أسرار ملك المغرب: "إن محمد السادس جالس على العرش منذ 21 عاماً، لكن ما الذي نعرفه حقاً عن ملك المغرب؟؛ ما قصة اختفاء زوجته الغريب؟ ما الذي حدث بينها وبين أخته مما أدى إلى انتشار شائعات عنف في الديوان الملكي؟ لماذا دفع الملك الملايين لوضع كتاب على الرف؟. وكشف التقرير الإسرائيلي تفاصيل قيام العاهل المغربي بدفع مليوني أورو للصحفيين الفرنسيين إريك لوران وكاثرين غارسيا لعدم نشر كتباهما "الملك المفترس" الذي يتناول الحياة الخاصة للملك. وأشار تقرير القناة الإسرائيلية بشكل خاص إلى طغيان تأثير رجل الأعمال الذي عمل في قطاع المصارف اليهودي أندريه أزولاي على الملك، وأنه هو من يقف وراء دفعه لتعلم "الجمارا" أي "التلمود البابلي" على أيدي حاخامات يهود في المغرب. كما تطرق التقرير أيضاً إلى العلاقة الوثيقة بين جهاز الموساد ونظام المخزن طوال عقود، وقيام المغرب بمساعدة الموساد في عمليات التجسس على القمم والاجتماعات العربية التي تنظم في المغرب. فساد وبذخ وأشار تقرير القناة 12 العبرية إلى فساد محمد السادس الاقتصادي، حيث أكد أن ثروته تبلغ 8.5 مليار دولار، وأنه يحتكر الكثير من أوجه الاستثمار والقطاعات في المملكة ويحتفظ بأسهم في شركات دولية. ورصدت القناة الإسرائيلية مظاهر بذخ محمد السادس، الذي يملك ساعات "روليكس" بقيمة 170 مليون أورو، وأسطول من اليخوت، وأنه اشترى العام الماضي قطعة أرض في "إيميل دشتال" في باريس ب8 مليون أورو، في ظل انهيار الاقتصاد المغربي بسبب جائحة كورونا، وحالة الاحتقان الاجتماعي والاقتصادي وازدياد معدلات الفقر والبطالة. وكشف التقرير أيضاً، أن الملك الراحل الحسن الثاني أرسل وزير داخليته آنذاك إدريس البصري إلى فرنسا لمتابعة الملك الحالي، عندما كان يدرس في الجامعة للتأكد من عدم تسببه في "فضائح" تحرج الملك. وسلّط التقرير الضوء بشكل مفصل على علاقة محمد السادس المريبة بزوجته السابقة لالة سلمى، التي تزوجها وطلقها في ظروف غامضة ولم تظهر للعلن بعد طلاقها. وخلص تقرير القناة الإسرائيلية إلى أن القصر يعيش حالة من الاحتقان غير مسبوقة، حيث تشير التقارير إلى وجود صراع بين شقيقات الملك من جهة، وبين مطلقته لالة سلمى والدة ولي العهد، وبين شقيقه وبينه شخصياً على من يحق له الخلافة، خصوصاً مع حالته الصحية بعد إصابته بأول نوبة قلبية في 2018 وخضوعه لعملية جراحية في العام نفسه.