تعتبر المغرب من بين الدول المرشحة لإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الكيان الصهيوني، في أحدث موجة من التطبيع، وهي المعلومة التي أوردها، جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الموقع المغربي (360) المعروف بقربه من القصر المغربي، قال إن صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية نقلت عن كوشنير قوله إن المغرب من بين "الدول المرشحة" لفتح صفحة جديدة مع دولة الكيان الصهيوني. وقالت الصحيفة إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أبلغوا صحفيين بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن اتفاق الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل، أن كلا من سلطنة عمان والبحرين والمغرب، يعتبرون من الدول المرشحة لإقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية. وأودت الصحيفة ذاتها أنه وبعد حوار هاتفي مع مجموعة من الصحفيين، قال كوشنير إن الاتفاق المبرم بين الإمارات العربية المتحدة، يشكل إذابة للجليد، الذي من شأنه أن يتبع بإجراءات مشابهة من دول عربية أخرى. وتعتبر المغرب من الدول المعروفة بأن لها جسور مع الدولة العبرية، غير أن إعادة ذكر المغرب كأحد الدول المرشحة لإعادة بعث علاقاتها مع تل أبيب، في هذا الظرف يخلق حالة من الإثارة، لأنها تزامنت مع إعلان اتفاق الإمارات مع إسرائيل، الذي صنع الكثير من الجدل على المستويين العربي والإسلامي. وتعود علاقات المغرب بدولة الكيان الصهيوني إلى عقود خلت، فالعاهل المغربي السابق، الراحل الحسن الثاني، يتهمه الكثير من السياسيين والمؤرخين بأن له علاقات مع قادة إسرائيليين كان يبلغهم بما يدور في اجتماعات الجامعة العربية خلف الجدران. كما أن أحد اليهود المعروفين في المغرب، وهو أندري أزولاي، كان مستشارا لدى العاهل المغربي الراحل، وهو لا يزال مستشارا لدى العاهل الحالي، محمد السادس، ما يؤكد النفوذ القوي لهذه الجالية لدى نظام المخزن. من جهة أخرى، تقول المصادر الإعلامية إن اليهود المغاربة في الدولة العبرية لهم نفوذ كبير وحضور سياسي لافت، وتجلى ذلك في وصول عددهم في الحكومة الإسرائيلية إلى عشرة وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو/ بيني غانتس، الحالية، وهم من يحافظ على استمرار الجسور بين الرباط وتل أبيب. وقبل أيام كشف ضباط من كبار المسؤولين السابقين في المخابرات الإسرائيلية، الموساد، أن علاقات "حميمة للغاية"، تعود إلى الستينيات، ربطت المغرب بإسرائيل، وقال أحدهم إن دولة عربية، عضو في جامعة الدول العربية، تستضيف أحيانًا قمم واجتماعات لجامعة الدول العربية، وكانت العلاقة معها ممتازة"، فيما تحدث آخر عن أن الموساد له علاقات استثنائية مع ملك المغرب، في حين قال يوسي ألفر، وهو ضابط الموساد بين عامي 1969 و 1981، الموساد هو من صاغ هذه العلاقات السياسية الاستراتيجية مع المخزن منذ ستينيات القرن المنصرم الستينيات.