أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الاثنين، أن "أربعة أشخاص بينهم شرطيان قتلوا في أعمال عنف ليلية في بورسعيد (شمال - شرق) بين سكان وقوات الأمن". وقالت الوزارة أن "مجهولين أطلقوا النار على محيط أحد مراكز الشرطة ما أدى إلى مقتل عنصرين من شرطة مكافحة الشغب، كما قتل رجلان وأصيب أكثر من 400 بجروح ". وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت مساء الأحد أن أكثر من 250 شخصا أصيبوا في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في بورسعيد التي تشهد احتجاجات مستمرة ضد سياسات الرئيس محمد مرسي منذ أكثر من شهر. وبدأت الاشتباكات، صباح الأحد، بعدما قررت وزارة الداخلية نقل 39 متهما في ما يعرف في مصر ب"قضية مجزرة بورسعيد" وهو الهجوم على مشجعي النادي الأهلي مطلع فيفري 2012 في ستاد بورسعيد عقب مباراة لكرة القدم ما أدى إلى مقتل 74 شخصا من بينهم 72 تؤكد رابطة مشجعي الأهلي المعروفة ب"التراس أهلاوي" أنهم ينتمون إليها. وتصدر محكمة جنايات بورسعيد في التاسع من مارس الجاري حكمها في القضية بعد أن قررت في 26 الحكم على 21 متهما بالإعدام وأحالت أوراقهم إلى مفتى الجمهورية للتصديق على قرارها وفقا لما يقضي به القانون المصري. وجرى العرف أن يؤيد المفتي قرارات الإعدام التي يتخذها القضاء. وكانت مدينة بورسعيد شهدت عقب إصدار هذه الأحكام تظاهرات واشتباكات مع الشرطة أدت إلى مقتل أكثر من أربعين من أهالي المدينة التي تتواصل فيها حركة عصيان مدني بدأت قبل أسبوعين احتجاجا على سياسات الرئيس محمد مرسي. ويشكو سكان بورسعيد ومدينتي قناة السويس الأخريين، السويس والإسماعيلية، من أن الحكومة تهمشهم ولا تنظر لقضاياهم بعين الاهتمام.