أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه، الأحد، تقدم زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف مارين لوبان على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يخص نوايا المصوتين في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2022. وقال الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "هاريس انتراكتيف"، أن لوبان، المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل ووصم المسلمين باستمرار، ستحصد 26 إلى 27 في المائة من الأصوات مقابل 23 إلى 24 في المائة للرئيس الحالي في الجولة الأولى من التصويت، وفق ما نشرت قناة "بي إف إم تي في". وأضاف القناة، أنه قبل 15 شهراً من الانتخابات الرئاسية، أظهر استطلاع الرأي أيضاً، أن لوبان ستتقدم بفارق بسيط على ماكرون في الجولة الأولى من انتخابات 2022. يُذكر أنه في انتخابات العام 2017، حصل إيمانويل ماكرون على 24 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، مقابل 21.3 في المائة لمارين لوبان. وفاز في الجولة الثانية بنسبة 66.1 في المائة من الأصوات مقابل 33.9 في المائة لرئيسة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف. ويرى عدد كبير من الفرنسيين والأجانب الذين يعيشون في هذا البلد الأوروبي، أنه لن يكون أمراً جيداً إذا تمكنت مارين لوبان من الفوز في انتخابات 2022، لأنها تميل إلى الانقسام والتمييز وتمزيق المجتمع الفرنسي أكثر من توحيده. وتعرف مارين لوبان، بمواقفها المناهضة للدين الإسلامي وللمهاجرين بشكل عام، ولطالما أثارت الجدل بمواقفها المناوئة لحجاب المسلمات في فرنسا. أما الرئيس الفرنسي ماكرون، فقد أظهر من جانبه، في الآونة الأخيرة تشدداً حيال الديانة الإسلامية. وقال في وقت سابق، إن الإسلام يعيش أزمة في كل مكان، ودافع عن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، باعتبارها داخل نطاق حرية التعبير، ما أشغل موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي. وبعد ذلك قال، إنه يريد إصلاح المؤسسات الإسلامية وتأطيرها لضمان وجود خطاب إسلامي متوافق مع القيم الجمهورية، في ظل تصاعد ما يسميه "الخطاب المتطرف". وفي كل الأحوال، لا يمكن استبعاد وقوع مواجهة جديدة بين ماكرون ولوبان بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي المبكرة. Présidentielle 2022: Marine Le Pen devancerait d'une courte tête Emmanuel Macron au 1er tourhttps://t.co/NadnjCfRVN pic.twitter.com/8I198BZxYb — BFMTV (@BFMTV) January 24, 2021