انتخب الفرنسيون الأحد، مرشح الوسط إيمانويل ماكرون رئيسا جديدا لفرنسا، حيث حقق فوزا كاسحا بحوالي 66 بالمائة، ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، حسب النتائج الأولية للجولة الحاسمة من انتخابات الرئاسة الفرنسية. وخرج أنصار ماكرون للاحتفال في محيط متحف اللوفر بباريس كما عمت تظاهرات ضخمة في عدة مقاطعات. وشكل فوز ماكرون الذي يعد من بين أصغر الرؤساء في تاريخ فرنسا، منعرجا حاسما في الحياة السياسية الفرنسية بالنظر إلى تفاؤل أتباع لوبان الذين راهنوا على "استنساخ" تجربة ترامب لتحقيق المفاجأة والرد على استطلاعات الرأي التي "صدقت" في قراءة نوايا الناخبين في فرنسا. وعبرت الجالية الجزائرية، على غرار الجاليات المسلمة عن "ارتياحها" لنتائج الاقتراع أملا في فتح صفحة جديدة لإدماج المهاجرين في الحياة الاجتماعية مثلما رافع لذلك في برنامجه الانتخابي. وتقدّم مصادر دبلوماسية ماكرون على أنه "خيار الجزائر" في رئاسيات فرنسا ليس فقط لكونه المترشح الوحيد الذي زارها خلال مجريات حملته الانتخابية وإنما لوصفه من قبل كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ورمطان لعمامرة بكونه "صديق الجزائر" وهو وصف دبلوماسي يحمل أكثر من دلالة. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق أن نسبة المشاركة في الدورة الثانية بلغت عند الإغلاق 56?03 بالمائة. ومنذ 1969، كانت المشاركة في الدورة الثانية أكبر منها في الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.